غزة من الحصار إلى فورمولا 1 في بريطانيا
الإثنين، 25 تموز، 2011
تمكن فريق من طلبة كلية تدريب خانيونس التابعة للأونروا بدعم من مؤسسة التعاون ومؤسسة التعاون للشباب،من المشاركة في سباق الفورمولا عن فئة الطلاب الذي نظمته مؤسسة المهندسين الميكانيكيين، في مدينة برمنجهام البريطانية في الفترة 14-17 تموز 2011.
وجاءت هذه المشاركة بعد عامين من العمل الشاق الذي تمكن خلاله الفريق من تصنيع سيارة على نمط سيارات الفورمولا ون باستخدام قطع غيار معاد تصنيعها.
فمع دخول الحصار المفروض على قطاع غزة عامه الخامس، تمكن الفريق من نقل رسالة تعبر عما يتمتع به الشعب الفلسطيني من روح الإصرار، ملقيا الضوء على صورة عن التحديات التي تواجه الشباب والموهوبين في قطاع غزة. وكان قد تم تصنيع معظم أجزاء السيارة في ورشة عمل المركز، ما عدا المحرك حيث اضطر الفريق إلى شراء محرك دراجة نارية من نوع هوندا.
وقامت مؤسسة التعاون ومؤسسة التعاون للشباب بتخصيص منحة بقيمة 20 ألف دولار لتغطية نفقات شحن السيارة وسفر الفريق إلى المملكة المتحدة. أما نفقات تصنيع السيارة وإعدادها للمشاركة في السباق، فقد تم دعمها من قبل مؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية وبنك فلسطين وبنك القدس.
وتعليقا على ذلك الحدث، قال رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعاون الدكتور نبيل هاني القدومي: "نحن فخورون جدا بهذا الانجاز الذي تحقق على أيدي فريق من الشباب الفلسطينيين. أن نرى سيارة صنعت في غزة هو أمر لا يستهان به، وأنا واثق أن فريق الشباب قد نقل الرسالة التي تقول أن الفلسطينيين قادرين دوما على الصمود والبقاء ويستحقون حياة أفضل".
ووفقا للمصادر، قال كولن براون، مدير مؤسسة المهندسين الميكانيكيين: "هذا الفريق يعد مصدر إلهام بحق في قدرته على العمل بجد رغم الصعوبات المتراكمة. المسابقة بحد ذاتها تعد تحديا كبيرا، لكن تصنيع سيارة بالكامل من قطع مستعملة في واحدة من أكثر المناطق حرمانا في العالم، هو لاشك أمر لافت للنظر ويستحق الاهتمام".
ووفق تصنيف وكالة الأونروا، يعيش معظم عائلات أولئك الشباب بدولارين أو ثلاثة دولارات في اليوم. إلا أن أسامة العثماني رئيس الفريق فخور بفريقه وبأنهم لاجؤون فلسطينيون، ويقول أسامة: "نحن نتحدى كل الضغوطات ونحاول أن نبرهن للعالم أننا قادرين على تحقيق أهدافنا من العدم"!
المصدر: وكالة معا الإخبارية