غزة..
وقفة تضامنية نصرة للقدس والأقصى
شاركت
مئات الطالبات صباح اليوم في وقفة تضامنية ضد العدوان المتصاعد الذي تشنه قوات
الاحتلال على مدينة القدس والمسجد الأقصى بحضور النائب في المجلس التشريعي د. سالم
سلامة وشخصيات من وزارة التربية والتعليم ووزارة الأوقاف وأسرى محررين.
وحمل
المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي أقيمت على شارع صلاح الدين قبالة مدينة دير
البلح وسط قطاع غزة، شعارات كتبوا عليها "الأقصى خط أحمر- من يقترب من أقصانا
سيعدم - الأقصى يناديكم أنقذوني قبل أن
تفقدوني" منددين بالهجمة المتواصلة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في
القدس.
وألقى
النائب عن كتلة التغيير والإصلاح د. سالم سلامة كلمة ثمن فيها عملية المقاومة قرب
مستوطنة "إيتمار"، مشيراً إلى أن
مثل تلك العمليات الدفاعية هم شباب عاطش للحرية غيور على المقدسات.
وأضاف:
"إعلان العدو عن تعاون أمني بين أجهزته وأجهزة السلطة يعتبر شيئاً خطيراً بعد
أن وصلوا في أقل من خمسة أيام إلى المقاومين الذين ذادوا عن الأعراض ومسرى رسول
الله صلى الله عليه وسلم، على السلطة أن تبين موقفها إن كان العدو صادقا".
وقال
إن من يقمع مسيرات التضامن مع القدس في الضفة ليس بعيد عليه التعاون مع الاحتلال،
مشدداً أن قرارات "الكابينت" الصهيوني بهدم البيوت واعتقال الشبان لن
تخيف المقاومة بل ستزيد من وتيرة انتفاضة الضفة.
وتابع:
"شباب الانتفاضة صوته عال بدمه ورصاصه ويقول للناس: لن نتركك يا قدسنا
وحيداً، لن نتركك نهباً للمغتصبين وسنذود عنك بكل ما نملك بالأرواح والأشلاء، هذه
الوقفة من الطلاب وموظفي وزارة التعليم، تجسد الارتباط بين غزة والضفة والآن نحن
أمام بداية التحرير بعد مرحلة التحريك".
ووجه
سلامة تحية إلى الفلسطينيين في أرض 48 بعد أن جسدوا رباطاً حقيقياً بوقوفهم
ودفاعهم عن المسجد الأقصى المبارك مشيراً أن عدوان الاحتلال لن ينجح في صدّ الهبة
الجماهيرية في كامل فلسطين المحتلة.
وعبر
عدد من الطالبات عن دعمهن للهبة الجماهيرية في الضفة والقدس، وقالت الطالبة آية
الخطيب من مدرسة سكينة الثانوية إن على كل مواطن أن يبذل كل ما في وسعه لنصرة
القدس مطالبة الطلاب بتشكيل فعاليات تنقلها وسائل الإعلام للتضامن مع القدس.
أما
الطالبة أسماء سلمان من مدرسة خولة بنت
الأزور التي حملت لافتة كتبت عليها "تحية إكبار للمرابطين والمرابطات في
الأقصى" فأكدت أن الوقفات التضامنية
تساهم بشكل جزئي لدعم صمود الضفة والقدس منوّهةً أن على كل فلسطيني دعم صمودهم في
الهبّة الجماهيرية.
وتخلل
الوقفة التضامنية فقرات فنية وقصائد شعرية وعروض قدمتها فرق الكشافة التي دقت
الطبول ورفعت الرايات على طول شارع صلاح الدين الطريق الرئيس في قطاع غزة.