غضب شعبي واسع في الضفة من خطاب فياض ونشطاء يصفونه بـ«الترقيعي»
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام
تابع الكثر من مواطني الضفة الغربية خطاب سلام فياض رئيس حكومة رام الله (غير الشرعية) ظهر اليوم، حيث أعربوا عن غضبهم لما جاء فيه واعتبروه غير كاف ومحاولة فاشلة ومكشوفة لامتصاص نقمتهم على الأوضاع وموجة الغلاء.
خطاب الحلول الترقيعية
ولم تتوقف الاحتجاجات والانتقادات بعد القاء فياض خطابه، حيث قررت نقابة النقل العام والمواصلات إعلان إضراب جزئي يوم الأربعاء والخميس، فيما أعرب عدد من الشبان عن رفضهم لما طرحه فياض من حلول عبر شبكات التواصل الاجتماعي خاصة "فيسبوك".
ويتساءل المواطن عبد الله شراقه من نابلس عن حلول فياض في الخطاب ويقول:" لم يحل ولا معضلة واحدة حقيقية بل حلول ترقيعية لا تمس الجوهر ؛ مثل الغاء اتفاقية باريس، ورفع الاجور ودفع الرواتب كاملة ".
تقدم خطوة وتراجع خطوتين
وخلال مؤتمره الصحفي ظهر أمس (11-9) قال فياض بإنَّ الحكومة ستقلص نفقاتها ولن تلتزم بمصاريف جديدة في كافة المؤسسات التابعة لها، وتخفيض ضريبة القيمة المضافة إلى 15% كحد أدنى ممكن حاليا بدءًا من الشهر القادم، وإعادة أسعار الوقود وغاز الطهي إلى ما كانت عليه الشهر الماضي بدءًا من الأربعاء والتعويض عن النقص بالاقتطاع من رواتب الفئات العليا وبالتدرج حسب نسبة الراتب ومستوى الدخل.
وفور الخطاب قال المواطن سامي حسين من رام الله :" خطاب لم يحل المعضلة الاساسية وهو محاولة للهروب الى الامام، كمن يتقدم خطوة ويرجع للخلف خطوتين".
شماعة الاحتلال
ويشدد الحقوقي تامر جلال من رام الله على رفضه لتحميل الاحتلال المسئولية عما يجري من موجة غلاء كما قال فياض، وقال:" عندما يكثر الفساد وهدر المال العام، لا يكون الاحتلال مسئول عنه، ولا يجوز القاء مشاكلنا وهمومنا على شماعة الاحتلال دائما، ولم يجبر الاحتلال منظمة التحرير على التوقيع على اتفاقية باريس المذلة، وحلول فياض كلها لا ترقى لأدنى مستوى من طلبات المواطنين".
ويؤكد الشاب الذي اكتفى باسمه الاول حمزة من نابلس ان خطاب فياض ظهر اليوم هو خطاب فاشل، من حكومة فاشلة وسلطة لا تلبي طموحات شعبها، وعليهم كلهم الرحيل، مضيفا:" سنواصل الاحتجاجات السلمية وارفض المس بالممتلكات، ولا اخشى اعتقال السلطة، ويجب عدم حرف البوصلة، والتاريخ لن يرحم".