الخميس، 08
تشرين الأول، 2020
قوبلت تصريحات ملياردير
إماراتي مقرب من النظام الحاكم في الدولة، والتي رفض فيها عودة اللاجئين الفلسطينيين
بانتقادات واسعة من أوساط فلسطينية وعربية ضمن خطط أبو ظبي للتودد للكيان الإسرائيلي.
وقال الملياردير
الإماراتي خلف الحبتور إن ملايين اللاجئين الفلسطينيين لن يعودوا أبدا إلى ديارهم التي
خرجوا منها عقب نكبة عام 1948، ووصف تمسك الفلسطينيين بحق العودة بالتعنت.
وأضاف الحبتور في
مقال باللغة الإنجليزية نشر في صحيفة "هآرتس” العبرية أنه "عوض المطالبة بعودة اللاجئين
الفلسطينيين في سوريا والأردن ولبنان وغيرها، من الأجدى بهم أن يطلبوا من الدول المضيفة
إزالة المخيمات ومنح اللاجئين حق العمل وامتلاك منزلهم الخاص”.
وزعم الملياردير
الإماراتي المعروف بتأييده لتطبيع العلاقات مع تل ابيب منذ سنوات، أن اللاجئين الفلسطينيين
"ينقلون آمالا كاذبة إلى أولادهم ويسلمونهم مفاتيح المنازل التي كانت لآبائهم أو أجدادهم،
ويبقون الكراهية الشديدة للإسرائيليين حية من جيل إلى آخر؛ وهذا تصرف غير عادل لكلا
الجيلين”.
ولاقى مقال الحبتور
أصداء مرحبة في الأوساط الإسرائيلية، إذ أشاد بمواقفه المتحدث باسم وزارة الخارجية
الإحتلال للإعلام العربي حسن كعبية، وقال الصحفي والأكاديمي الإسرائيلي إيدي كوهين
معلقا على مقال الحبتور "رجل السلام السيد خلف الحبتور يكتب كلمة حق”.
في المقابل، وجّه
الكثير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات لاذعة لتصريحات الحبتور بشأن حق
عودة اللاجئين، وتساءل كثيرون بغضب عمن أعطى الحق لرجل الأعمال الإماراتي بالحديث باسم
ملايين الفلسطينيين الموجودين في بلدان الشتات.
واعتبر ناشطون آخرون
أن ما صدر عن الحبتور في المقال يندرج ضمن خيانة القضية الفلسطينية، وهو الوصف نفسه
الذي وُجه للسلطات الإماراتية عقب الإعلان في أغسطس/آب الماضي عن اتفاق بين أبو ظبي
وتل أبيب، على تطبيع علاقاتهما عقب وساطة من الولايات المتحدة.
وخلف الحبتور معروف
منذ سنوات بمواقفه المؤيدة لتطبيع العلاقات مع تل ابيب، وعقب توقيع أبو ظبي وتل أبيب
الشهر الماضي اتفاق تطبيع العلاقات بينهما، أعلنت "مجموعة الحبتور” التي أسسها الملياردير،
عن عدد من الاتفاقات مع شركات إسرائيلية للقيام بأنشطة تجارية مشتركة في مجالات، منها
تسيير رحلات الطيران والسيارات الذاتية القيادة.
وكان الحبتور قد
دعا نهاية العام الماضي في مقابلة مع مجلة ناطقة باسم الجالية اليهودية في الولايات
المتحدة، الدول الخليجية إلى التطبيع مع تل ابيب، وأن تبدي بشكل علني رغبتها في إقامة
علاقات مع تل أبيب.
وأضاف الملياردير
الإماراتي في المقابلة أن "العرب واليهود هم أبناء عمومة وأنه من الغباء أن يتقاتلوا”،
مضيفا أنه يريد أن تكون علاقات الإمارات مع الاحتلال الاسرائيلي مفتوحة، وأن يكون بإمكان
كل منهما الاستفادة سياسيا واقتصاديا من تلك العلاقات.