غليان في سجن النقب والأسرى يتجهون للتصعيد
الأربعاء 20/ شباط/2019
قال مركز أسرى فلسطين للدراسات، إن ما جرى في سجن النقب الصحراوي مساء أمس الثلاثاء يعد حدثا خطير جداً، وهو الأول من نوعه مما يشير إلى أوضاع صعبة وقاسية داخل السجون.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر بأن إقدام الأسير المقدسي إبراهيم علي محمد النتشة (24 عاما) على إشعال النار في ملابسه في قسم (أ) وهو قسم الخيام ، الأمر الذى أدى إلى إصابته بحروق بشكل طفيف احتجاجاً على جرائم الاحتلال بحق الأسرى، وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ السجون، مما يدلل على الضغط الذى يتعرض له الأسرى نتيجة قمع الاحتلال المستمر لهم.
وأشار الباحث إلى أن الأوضاع في سجن النقب تفاقمت بشكل كبير جدًّا خلال الأسابيع الاخيرة وخاصة في ظل حرمان الأسرى من زيارة ذويهم لفترات طويلة، وعمليات الاقتحام المتكررة والنقل الجماعي المفاجئ، والتفتيش، ووضع أجهزة تشويش متطورة تسبب مشاكل صحية للأسرى، والإهمال الطبي للحالات المرضية.
وحمَّل الأشقر سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسئولية الكاملة عما جرى في سجن النقب وعن سلامة الأسير "النتشه" بسبب اجراءات التنكيل والتضييق على الأسرى، مشيراً إلى أن السجن يشهد حالة من الغليان الشديد، وأن الأسرى قرروا تنفيذ خطوات تصعيدية ضد إجراءات الإدارة القمعية بحقهم بعد التشاور فيما بينهم.
وذكر بأن الأسير "النتشه" معتقل منذ نوفمبر من العام 2014 ، ويقضى حكماً بالسجن الفعلي لمدة 11 عاما، بعد إدانته بالانتماء إلى حركة حماس والمشاركة في الدفاع عن المسجد الأقصى، وقد أراد بهذا الفعل الاحتجاج على سياسة إدارة السجن التعسفية، ولفت الانتباه لجرائمها المستمرة بحق الأسرى.
ودعا الأشقر الفصائل والشعب الفلسطيني إلى تشكيل أكبر جبهة مساندة للأسرى حتى لا يستفرد الاحتلال بهم، وخاصة بعد توصيات لجنة المجرم "أردان" التي أوصت بتشديد ظروف اعتقال الأسرى وسحب منجزاتهم ومصادرة حقوقهم، وكذلك محاولات الاحتلال وصمهم بالإرهاب من خلال اقتطاع ما يوازى رواتبهم التي تصرف لهم من أموال الضرائب التي تتلقاها السلطة.
المصدر وكالات