غنام: اللاجئون الفلسطينيون هم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني
الأربعاء، 14 أيلول، 2011
أكدت محافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام ان اللاجئين الفلسطينيين هم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية وكافة ممثليها تعمل دائما وبقدر استطاعتها على دعم وايجاد الحلول لكافة قضاياهم في مختلف المؤسسات والقطاعات، هذا كما وانها تدعم كل المؤسسات وعلى رأسها وكالة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا التي تعد سفيرا صديقا لفلسطين بشراكات مختلفة في سبيل الوصول إلى توفير كافة احتياجاتهم وحل مشكلاتهم.
جاء ذلك خلال استقبال د.غنام اليوم لمدير عمليات الأونروا في الضفة الغربية فيليبه سانشيز والوفد المرافق له في سبيل تعزيز الشراكات والتعاون المشترك بين الوكالة والمحافظة في سبيل دعم وتطوير كافة المشاريع التي تخدم اللاجئين الفلسطينين في المحافظة.
واضافت د.غنام: " ان القيادة الفلسطينية تمر في مرحلة حساسة ودقيقة جدا في سعيها لتحقيق المشروع السلمي والدبلوماسي لترجمة رغبة الشعب الفلسطيني في خطوة نضالية بالذهاب إلى الامم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدة على انه اذ ما تم الاعتراف او لم يتم لا يعني انهاء الاحتلال وايجاد الحل الفوري لقضية اللاجئين وانما هي خطوة في سبيل حل كافة قضايا الشعب الفلسطيني ".
ومن جانبه، اوضح سانشيز ان من اولويات الوكالة تقديم وتحسين الخدمات للاجئين الفلسطينيين بالتعاون مع كافة جهات الاختصاص وذلك بهدف تعزيز ثقة اللاجئين بأنفسهم وبقدراتهم وتمكينهم من خلال توفير كافة الخدمات التي تلزمهم من اجل السيطرة على حياتهم.
واضاف: " ان العالم اجمع يمر بصعوبات خاصة فلسطين في ظل توجه القيادة للاعتراف بالدولة، لذلك تحاول الوكالة بكل جهدها ان تتأقلم مع هذه الصعوبات، آملا ان تصل القيادة إلى ما تصبو اليه باتفاق عادل وسلمي يرضي جميع الاطراف في اطار قرارات الامم المتحدة.
واشار سانشيز إلى ان دورنا يقع بتحسين قدرات الكوادر العاملة في الوكالة الذي يعمل بذلك على تحسين نوعية الخدمات المقدمة للاجئين التي تساعدهم في بناء وتنمية قدراتهم ومواهبهم.
واوضحت د.غنام ان قوات الاحتلال والمستوطنين يسعون وبكل الطرق والاساليب لنشر الفوضى والعنف في الاراضي الفلسطينية من خلال اعمالها الاستفزازية بحق المواطنين العزل حيث ان الاعتداءات الاخيرة للمستوطنين باقدامهم على حرق سيارات واشجار زيتون في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، وحرق المساجد التي تلهب مشاعر المواطنين لقدسية تلك الاماكن، كتابة الشعارات المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم على جدارن حرم جامعة بيرزيت، اضافة إلى جدار الفصل العنصري الذي يمزق اوصال المناطق عن بعضها، والدخول غير المبرر للجيش اللاسرائيلي للاراضي الفلسطينية
واكدت د.غنام على الرغم من كل ما تسعى اليه الحكومة الاسرائيلية الا اننا اصررنا على البناء وتطوير كافة المؤسسات والقطاعات، فالذي شهد الاجتياح الاسرائيلي على الضفة الغربية على زمن الشهيد ياسر عرفات قد يشهد الفرق بين ما كانت عليه المحافظة وبين اليوم ولكن ليس هناك اي ضمانات لحفظ تلك الممتلكات.
واشارت إلى اننا نأمل بأن يتم انهاء عمل ودور وكالة الغوث نهائيا وان تبقى خدماتها تنموية وليست اغاثية في سبيل تطوير قدرات وتوفير احتياجات الشعب الفلسطيني، مشيدة بالعلاقة التي تربط المحافظة بالاغاثة املة ان تبقى العلاقة مستمرة ومتواصلة من خلال لقاءات ونشاطات تنفذ على ارض الواقع في سبيل النهوض بكافة القطاعات وتوفير كافة احتياجات الشعب وايجاد الحلول لكافة مشكلاته.
واوضح سانشيز ان الامتداد العمراني والديناميكية في المحافظة يدل على ثمرة الجهود التي عملت من اجلها الايدي الفلسطينية في كافة المناحي والعمل المؤسساتي والاقتصادي رغم كافة الصعوبات، مؤكدا ان هذه الحركة والتنمية يحقق للشعب الفلسطيني اماله وطموحاته.
المصدر: وكالة معاً الإخبارية