"فتح" تطالب "حماس" بنبذ خلافاتها الداخلية واتخاذ موقف موحّد من "إعلان الدوحة"
عباس: ممارسات إسرائيل جعلت من حل الدولتين أمراً غير ممكن ولا تراجع عن المصالحة
الخميس، 16 شباط، 2012
جدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الالتزام بالمفاوضات على اساس حل الدولتين على حدود حزيران عام 1967 والتزام إسرائيل بالاتفاقات الموقعة، ووقف الاستيطان حسب ما نصت عليه بيانات اللجنة الرباعية الدولية، ومرجعيات القانون.
وقال عباس في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الكرواتي ايفو جوسيبوفيتش، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله امس، إن التدهور الحالي في العملية السياسية بيننا وبين إسرائيل، سببه خرق الحكومة الإسرائيلية للاتفاقات الموقعة معها وعدم التزامها بقرارات الشرعية الدولية وبيانات الرباعية وخطة خارطة الطريق، وإصرار الحكومة الإسرائيلية على فرض وقائع على الأرض من خلال الاستيطان والجدار والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة، بما فيها القدس.
وأكد أن ما تقوم به إسرائيل من ممارسات جعل من حل الدولتين أمرا غير ممكن، وهذا غير مقبول بالنسبة لنا، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية فقدت سيطرتها على معظم الأراضي الفلسطينية التي نُقلت صلاحياتها لها بموجب اتفاق أوسلو عام 1993، مضيفاً "إننا لن نقبل باستمرار هذا الوضع وسنقوم قريبا باتخاذ الإجراءات التي تم الاتفاق عليها مع الدول العربية"، من دون اعطاء أي تفاصيل عن ماهية هذه الاجراءات.
وأضاف "أما بخصوص المصالحة الفلسطينية، فقد أطلعنا فخامة الرئيس على آخر المستجدات في هذا الصدد، وهنا نؤكد أننا ماضون في المصالحة ومصرون على تحقيقها، وصولا للانتخابات وإنهاء الانقسام إلى غير رجعه، حفاظا على وحدة الأرض الفلسطينية وتعزيزا للمسيرة الديموقراطية".
في غضون ذلك، طالبت حركة "فتح"، حركة "حماس" بإعلان موقف نهائي من إعلان الدوحة الذي وقع عليه رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، وينص على تشكيل حكومة توافقية يرأسها رئيس السلطة محمود عباس.
وقال الناطق باسم "فتح"، أسامة القواسمي في بيان صدر باسمه عن مفوضية الاعلام والثقافة "ان "فتح مثل كل الشعب الفلسطيني تنتظر موقفاً موحداً من حماس من إعلان الدوحة"، ودعا القيادات الرافضة للاتفاق في غزة إلى "تغليب المصالح العليا لشعب الفلسطيني على خلافات حماس الداخلية".
وجدد التأكيد على أن إعلان الدوحة كان "تتويجا لاتفاق القاهرة وبات فرصة تاريخية لإنهاء الانقسام وتجسيد الوحدة الوطنية"، مشددا على أن "فلسطين أكبر من الجميع ووحدة الشعب ومستقبله أعظم من أي حسابات شخصية أو حزبية".
وقال "تشكيل حكومة مستقلين مهمتها إعادة بناء غزة وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مصلحة وطنية على جميع القوى دعمها دون مهاترات تؤدي إلى خسائر أكبر لشعبنا".
وكان القيادي في "حماس"، إسماعيل رضوان، أكد في تصريح له امس التزام حركته بإعلان الدوحة، مطالباً الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتشكيل حكومة التوافق بناء على الإعلان واتفاق القاهرة.
وقال رضوان "حماس موحدة في مواقفها وملتزمة بإعلان الدوحة" مشدداً على أن "التشكيك في مواقف الحركة هو محاولة للتهرب من الاتفاق وعدم جدية في التنفيذ".
المصدر: المستقبل