الجمعة، 20 نيسان، 2012

تبادلت حركتا "فتح" و"حماس" امس، الاتهامات بالمسؤولية عن تعطيل المصالحة الفلسطينية.

وفي تصريحات صحافية، قال أمين سر المجلس الثوري لـ "فتح" أمين مقبول: "أن المصالحة الفلسطينية ما زالت متعثرة، وإن جهات في حماس داخل غزة لا تريد دفع المصالحة للامام"، موضحا ان المصالحة تعني التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية، وتشكيل حكومة توافق، وتعني ايضا ان البعض سيفقد امتيازات وبعض سلطاته، وهو ما وقف حجر عثرة في وجه المصالحة.

وحول وجود مبادرات جديدة، قال مقبول: ان "فتح" جاهزة لاي مبادرة عربية او فلسطينية من شأنها دفع المصالحة وانهاء الانقسام، مؤكدا ان هناك مبادرات كلامية، ولم نعد نعوّل على هذه التصريحات او اي لقاءات ان لم تكن معنية بانهاء الانقسام بشكل كامل. واضاف مقبول اذا كان هناك ترتيب للقاء آت بين "فتح" و"حماس"، فالاولى ان ينتج خطوات عملية اولها تشكيل الحكومة، وتفعيل دور لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة، كاشفاً عن وجود بعض المبادرات المطروحة على الحركتين للجلوس واتمام المصالحة.

وفيما يخص التعديل الحكومي ومشاركة "فتح"، أكد مقبول ان "فتح" مع تعديل واسع في حكومة فياض، مشيرا الى مشاركة الحركة في التعديل الجديد وعدد من الفصائل باعتبار انها حكومة توافق فلسطينية، كاشفا عن وجود اقتراح من عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث، بناء على زيارته للقطاع ولقاءاته عدد من كواد الحركة في غزة، تضمن تفعيل وتجديد قيادة العمل التنظيمي في غزة، مضيفا ان الاقتراح درس من قبل اللجنة المركزية وأحيل الى لجنة خاصة للبت فيه.

و في تعقيب على تصريحات مقبول، وصف القيادي في حركة "حماس" صلاح البردويل تلك التصريحات

بـ"الثرثرة" السياسية لهدف خلق أجواء من المناكفة السياسية التي لا تخدم القضية الفلسطينية.

وقال البردويل: "المصالحة الفلسطينية عملية شراكة، وفتح غير مستعدة لخوضها لعدم امتلاكها للإرادة الحقيقية". أضاف من يعطل المصالحة هو الذي يماطل في تشكيل الحكومة الفلسطينية وفق اتفاق الدوحة وتفاهمات القاهرة في إشارة لرئيس السلطة محمود عباس، مؤكدا أن "حماس" تعتبر المصالحة خياراً استراتيجياً لا رجعة عنه حتى إنهاء كافة مظاهر الإنقسام.

المصدر: المستقبل