فتح وحماس تتفقان عقب لقاء بمنزل هنية على
وضع خطة لتطبيق اتفاق المصالحة
أعلنت حركتا فتح وحماس في أعقاب اجتماع دام لأكثر من
ساعتين بين وفدين قياديين من الحركتين التقيا بمنزل إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس
وأحد قادة حماس بمخيم الشاطئ، على استعدادهما لتطبيق اتفاق المصالحة، والاستمرار
في عقد اللقاءات فيما بينهما لإنهاء الانقسام.
وقال الدكتور خليل الحية في مؤتمر صحافي عقده برفقة
الدكتور نبيل شعث عقب انتهاء اللقاء أنه جرى الاتفاق فيما بينهم على استمرار
اللقاءات من أجل بحث "تحسين المصالحة ووضع خطة لتنفذها".
وخلال حديثه أكد الحية أن حركة حماس لا تسعى لإيجاد أي
اتفاق جديد، مشيرا إلى أنه جرى الاقتراح باستمرار اللقاءات بين الطرفين حتى الوصول
إلى "خطة كاملة وواضحة"، تنهي الانقسام.
ومن شأن الاتفاق بين الحركتين وفق ما جرى التوقيع عليه
في القاهرة وفي الدوحة أن يشمل تشكيل حكومة وحدة وطنية والاتفاق على موعد لإجراء الانتخابات.
الدكتور الحية أكد كذلك على وجود "خطة جاهزة"
لتنفيذ المصالحة الفلسطينية، وكشف عن قيام الدكتور شعث بتسليم هنية كشفا يضم أسماء
قيادات من حركة فتح ترغب بالعودة إلى قطاع غزة للعيش فيه، وكانت قد خرجت عقب الانقسام،
وقال إن حماس وافقت على الأمر. كذلك أكد الحية على حيادية حركة حماس تجاه القضايا
العربية الداخلية، وقال "ليس لدينا أي تدخل بالشأن الداخلي لأي دولة عربية
وخاصة مصر الشقيقة".
هذا وأكد شعث الذي وصف اللقاء بالجيد وجود اتفاق كامل
على "الشراكة والعودة من خلال مصالحة كاملة وانتخابات تشريعية ورئاسية".
وأكد أن وفدي الحركتين سيعقدون اجتماعا ليليا بهدف
التوصل إلى حلول قابلة للتنفيذ على الأرض تنهي الانقسام.
وأوضح شعث أنه سيتم في الأيام القادمة تحركات جديدة
وإيجابية لتطبيق المصالحة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اتفاقات المصالحة. وقال إن
عزام الأحمد رئيس وفد حركة فتح في حوارات المصالحة جاهز بأي وقت لزيارة غزة
لاستكمال واستئناف جهود المصالحة.
القدس
العربي، لندن، 10/2/2014