القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 9 كانون الثاني 2025

فرنسا تدين الاستيطان في القدس الشرقية والولايات المتحدة تعرب عن خيبة أملها

فرنسا تدين الاستيطان في القدس الشرقية والولايات المتحدة تعرب عن خيبة أملها

الجمعة، 09 كانون الأول، 2011

دانت فرنسا موافقة السلطات البلدية في القدس على بناء 14 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة رأس عامود بالقدس الشرقية، داعية الحكومة الاسرائيلية الى التراجع عن هذا المشروع، فيما أبدت الولايات المتحدة خيبة أمل من مشاريع الإستيطان الإسرائيلية هذه.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في بيان صحافي امس ان هذه الوحدات الاستيطانية الجديدة تشكل عقبة مباشرة لحل الدولتين الذي تؤكد اسرائيل انها تؤيده، مشيرا إلى أن "هذا الحل يمر عبر اتفاق يجعل من القدس عاصمة الدولتين, اسرائيل ودولة فلسطين المقبلة".

وتابع المتحدث ان "هذا المشروع غير شرعي على غرار باقي الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية"، كما يشكل استفزازا جديدا يسيء الى جهود احياء المفاوضات المباشرة التي تعد الطريق الوحيد للتوصل الى سلام عادل ودائم في الشرق الاوسط.

ودعا الديبلوماسي الفرنسي كلا الأطراف إلى بذل كافة الجهود لتهيئة الظروف من أجل استئناف الحوار بين الفلسطينيين واسرائيل وتقديم مقترحات "جادة ومفصلة" للرباعية الدولية بشأن الحدود والأمن.

فاليرو نفى علم بلاده بتحرك فلسطيني يدفع نحو قرار من مجلس الأمن الدولي يدين المستوطنات غير الشرعية الاسرائيلية. وقال: "على حد علمي لم تجر أي خطوات من هذا النوع حتى الآن"، مشددا على موقف فرنسا الذي يدين سياسة الاستيطان الاسرائيلية باعتبارها عقبة في طريق السلام وغير شرعية بموجب القانون الدولي.

في السياق ذاته، اعربت الولايات المتحدة عن خيبة املها ازاء مشروع بناء الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية. واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر في تصريح: "اننا نشعر بخيبة ازاء الاعلانات الاخيرة المتعلقة بالقدس ولقد اثرنا هذه المسألة مع الحكومة الاسرائيلية".

لكن تونر اوضح ان الولايات المتحدة تعارض طلب الفلسطينيين احالة هذه المسألة امام مجلس الامن الدولي حيث صوتت في شباط (فبراير) الماضي على قرار يدين اي بناء استيطاني اسرائيلي جديد. واضاف المتحدث "كما سبق وقلنا، نعتقد ان المرور عبر قناة الامم المتحدة لا يؤدي الى شيء بالنسبة الى السلطة الفلسطينية. ان وسيلتها الوحيدة لبلوغ هدفها اقامة دولة مستقلة هو المرور عبر طاولة المفاوضات" مع اسرائيل.

وفي رام الله قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريح لإذاعة "سوا" الأميركية "إن هذه الممارسات لا تخدم عملية السلام بين الطرفين". وأضاف أن الموقف حاليا وصل إلى مرحلة أنه لا يمكن العودة إلى المفاوضات ما لم يقف الاستيطان من الجانب الاسرائيلي، كما عليها الاعتراف بحدود 1967.

المسؤولة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أدانت أمس الهجوم الذي نفذته مجموعة من المستوطنين الاسرائيليين ضد مسجد في قرية بورقين الفلسطينية في الضفة الغربية اول من امس، واعربت في بيان لها بهذا الصدد عن قلقها الشديد ازاء الاعتداءات التي تستهدف دور العبادة مؤكدة اهمية تطبيق القانون ومحاسبة المسؤولين عن تلك الهجمات.ودعت آشتون السلطات الاسرائيلية الى فتح باب التحقيقات حول هذا الهجوم لمحاسبة المهاجمين وتوقيع العقاب الذي يستحقونه، مشيرة الى ان مثل هذه الاعمال الاستفزازية تؤثر سلبا على جهود السلام في منطقة الشرق الاوسط.

في سياق اخر، اكدت الولايات المتحدة امس استمرار دعمها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا).

وقالت السفيرة في البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة روزماري ديكارلو إن "الولايات المتحدة ما زالت أكبر مانح للأونروا"، وأوضحت أنه "في عام 2011 ساهمت (الولايات المتحدة) بما مجموعه 249 مليون دولار لبرامج الأونروا، بما في ذلك 145 مليون دولار للصندوق العام لدعم البرامج الأساسية في مجالات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية، و75 مليون دولار لنداء الأونروا الطارئ للضفة الغربية وقطاع غزة، و15 مليون دولار لأنشطة إعادة الإعمار والإغاثة في مخيم نهر البارد بلبنان، و10,3 ملايين دولار لبناء خمس مدارس جديدة في قطاع غزة".

وأشادت السفيرة الأميركية باستراتيجية تعبئة الموارد التي تنتهجها "الأنروا" لمواجهة العجز المالي من خلال تحسين الكفاءة وزيادة جمع التبرعات, مشيرة الى أن العجز المالي مازال هشاً.

وأثنت روزماري ديكارلو على مساهمات الجهات المانحة في العام الجديد، ونوهت بشكل خاص بالمساهمات الكبيرة في الميزانية الأساسية للأونروا من جمهورية العراق والبرازيل.

(أ ش أ، أ ف ب)