القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

فشل ذريع لـ"تمرد"..هدوء في غزة والتفاف حول المقاومة

فشل ذريع لـ"تمرد"..هدوء في غزة والتفاف حول المقاومة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

في هذا اليوم 11 نوفمبر 2013 لطالما أُطلقت الإشاعات والترَّهات بأن هناك (حركة تمرد) على الحكم في قطاع غزة، ما أثار القلق في بعض النفوس وبعض الناس التي لا يعنيها سوى لقمة عيشها في غزة.

وفي ظل رفض كل الفصائل والمؤسسات الأهلية والمجتمعية بغزة التمرد على حكم يُعاني من ظلم ذوي القربى وحصار خانق ويحمل راية المقاومة بجدارة، مر يوم 11-11 على غزة بكل أمان وطمأنينة وهدوء دون التفافات الناس لأي دعوات وإشاعات بشأن ما تُدعى حركة تمرد التي ليس لها نصيب من الواقع في غزة، فكل الدعوات كانت تُطلق من عواصم عربية بمؤامرة مخابراتية مع شخصيات أمنية تابعة لسلطة رام الله.

يوم عادي

في صبيحة اليوم الاثنين، خرج الطلاب إلى مدارسهم, والعُمال إلى أعمالهم, والموظفون إلى مكاتبهم، فيما عاشت غزة يوماً عادياً بل زاد عليه جمالاً صفاء الجو, وجمال الشمس الساطعة, كأنها الحق الذي لا يزيغ عن مبادئه.

حديث الناس في الشارع يدور حول الطمأنينة والهدوء والاستقرار الذي تعيشه غزة في هذا اليوم برغم الإشاعات والدعوات للتمرد، مما يؤكد وعي الناس بخيار المقاومة وضريبتها, برغم الحصار والألم والمعاناة واستمرار انقطاع التيار الكهربائي.

حركة وهمية

وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس": إن ما أطلق عليه حركة (تمرد غزة) هي حركة وهمية من صنيعة أجهزة مخابرات أوروبية وعربية، وليس لها أي وجود بقطاع غزة.

وأوضح الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريحات لصحيفة "السبيل" الأردنية: إن "تمرد" تسعى لإعادة إنتاج الفوضى بغزة، نافياً وجودها بالقطاع، قائلا: "لا يوجد شيء بغزة اسمه تمرد".

واتهم أبو زهري أجهزة مخابرات عربية وأوروبية لم يسمها, بالوقوف خلف هذه الحركة، معتبراً أنها مؤامرة على المقاومة وغزة, لن تجني إلا الفشل والوهم.

وعلق الكاتب الصحفي والمحلل السياسي ياسر الزعاترة، على تأجيل الفعالية بقوله: إن "حركة (تمرد) في قطاع غزة أعلنت تأجيل خروج مسيراتها، للمطالبة بإسقاط حركة حماس، لمنع إراقة الدم الفلسطيني، إلا أن السبب الحقيقي هو عدم الاستجابة الشعبية لها".

لا بديل لـ"حماس"

الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عبد الله السعافين قال في مقالة له: "خروج الناس إلى الشارع ثائرين على حماس، أمر مستبعد لأسباب عدة من بينها ضعف أي قوة مقابلة لحماس تنظيميا وأخلاقياً مما لا يؤهلها لتقديم بديل أفضل".

وأشار السعافين، إلى أن الذي يؤرق الكيان الصهيوني ويقلقه فعلاً في كل المشهد الفلسطيني هو المقاومة والتي تقف حماس وجناحها العسكري كتائب القسام على رأس حربتها.

وأضاف: "حقيقة وجود فصائل وتنظيمات مسلحة في غزة، ذات عقيدة عسكرية وإيديولوجية تتصادم مباشرة مع وجود إسرائيل ابتداء تسعى إلى إنهاءها".

ومضى يقول: "حاولت إسرائيل إنهاءها عسكريا بحروب مدمرة في سنوات متقاربة، لكن بات واضحاً لها أن المقاومة في غزة شبت عن الطوق وليست من النوع الذي ينتهي بتصفية قيادات أو تنفيذ ضربات جوية لذلك بد من الحصار".

وبين أن الطلب الصهيوني المستمر من الأوروبيين والأمريكيين بتزويد محمود عباس وسلطته بالأموال كلما فرغت خزينته، مربوط دائماً بالتزام عباس بمالمطلوب منه فلسطينياً وتفكيك فتح وتحطيمها، ووضع منظمة التحرير في حالة الموت السريري، وخنق غزة باعتبارها حاضنة المقاومة، هي ما تتأكد إسرائيل من تنفيذ سلطة أبو مازن له قبل أن تطلب من الأمريكيين أو الأوروبيين تحويل رواتب الشهر التالي.

أمر طبيعي

المواطن بلال حامد قال لـ"المركز الفلسطيني للإعلام،: "مر اليوم طبيعي جداً وليس هناك أي انتباه لأي نعرات جانبية".

وأضاف: "بالنسبة لي الأمر منتهي منذ فترة طويلة خصوصا انه هذه دعوات خارجية - من خارج قطاع غزة - وهي دخيلة علينا، أما بالنسبة للميدان فليس هناك أي تحرك ولا يوجد انتشار للأمن".

المواطنة خلود مدحت قالت لمراسلنا،: "انتشرت في الفترة الأخيرة إشاعات ترسلوش أولادكم للمدارس في يوم 11/11، تطلعوش من البيت، خزنوا مواد تموينية، لكن زوجي كان غير مقتنع بكل هذا والحمدلله أرسلنا الأولاد وخرجنا ولم نخزن أي شيء من المواد".

وأضافت: "أنا مقتنعة رغم عدم انتمائي لحماس أنها أقوى من أي فصيل على الساحة، وهي الأقدر على حكم قطاع غزة مع تمسكها براية المقاومة في غزة".