القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

فصائل: المفاوضات مضيعة للوقت وعبث بمستقبل الفلسطينيين و"إسرائيل" المستفيد الوحيد

فصائل: المفاوضات مضيعة للوقت وعبث بمستقبل الفلسطينيين و"إسرائيل" المستفيد الوحيد

غزة- جمال غيث: اعتبر قادة فصائل فلسطينية أن عودة السلطة الفلسطينية للمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، بمثابة "مضيعة للوقت وعبث بمستقبل الوحدة والقضية الفلسطينية".

وأكد الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم، أن حركته ترفض عودة أي طرف فلسطيني إلى المفاوضات مع الاحتلال الاسرائيلي، معتبرًا أن العودة لها مضيعة للوقت وعبث بمستقبل الوحدة والقضية الفلسطينية.

وبين برهوم لـ"فلسطين" أن المستفيد الوحيد من المفاوضات هو الاحتلال وذلك لاحتياجه الماس لها من أجل تنفيذ مشاريعه الاستيطانية، مضيفًا: "إن سلطة رام الله رضخت للضغوطات والمطالب الأمريكية لاستئناف المفاوضات بعد توقف دام قرابة ثلاثة أعوام".

ويرى أن عودة السلطة للمفاوضات ستجمل وجه الاحتلال وستزيد من انفتاحها عالميًا وسينقذها من حالة الانهيار التي سببت له خلال عدوانه على غزة، ومواصلة البناء الاستيطاني، وحصار الشعب الفلسطيني، وستكون فرصة لحكومة نتنياهو لتنفيذ مشروعه الاستيطاني، وسيحرف أنظار العالم من بوصلة القدس لمتابعة المفاوضات.

وأضاف: "إن المتحكم في سياسة السلطة وموافقها هي الإدارة الأمريكية"، داعيًا لعدم إعطاء أي غطاء للمفاوضات من أي طرف فلسطيني وعربي، وعزل من يتنازل عن الأراضي والمقدسات، ويتمادى في إعطاء قوة دافعة للاحتلال لفرض واقع جديد بالقدس والضفة الغربية.

ودعا برهوم، الفصائل الفلسطينية والمثقفين والنخب إلى تشكيل جبهة رفض قوية لفضح المتنازلين عن الحقوق الفلسطينية، ورفع الغطاء عنهم لعزلهم، ووضع استراتيجية وطنية لحماية شعبنا ومقدساتنا من الاحتلال والعابثين في مستقبل الحق الفلسطيني.

بدوره، يرى القيادي في حركة الجهاد الاسلامي أحمد المدلل، أن المفاوضات التي تجريها السلطة مع الاحتلال الإسرائيلي "لن تجدي نفعًا للفلسطينيين وستعطي غطاء للدولة العبرية لممارسة التوسع والبناء الاستيطاني".

وأضاف المدلل لـ"فلسطين": "إن استئناف المفاوضات بمثابة غطاء للاحتلال؛ لزيادة عمليات التهويد في القدس ولارتكاب الجرائم بحق البشر والحجر"، مؤكدًا تزايد وتيرة البناء الاستيطاني على مدار السنوات الماضية وخاصة بعد توقيع اتفاقية أوسلو.

من جانبه، أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، أن الاحتلال الإسرائيلي هو "المستفيد الوحيد من استئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والدولة العبرية". ودعا مزهر إلى عدم الاستجابة للضغوط الأمريكية، والإصرار على موقف الاجماع الوطني والرافض لاستئناف المفاوضات، وتحرك الجماهير الرافضة لها، مؤكدًا أن غالبية القوى والفصائل الفلسطينية عبرت عن رفضها لتلك العملية.

فلسطين أون لاين، 31/7/2013