القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

فصائل المقاومة الفلسطينية تستنكر القرار المصري

فصائل المقاومة الفلسطينية تستنكر القرار المصري

استنكرت الفصائل الفلسطينية قرار المحكمة المصرية باعتبار كتائب القسام "منظمة إرهابية". فقد استهجنت قوى التحالف "قرار القضاء المصري تجاه كتائب عز الدين القسام، التي هي من أهم فصائل المقاومة الفلسطينية التي تقاتل الاحتلال الصهيوني وسجلت تاريخاً طويلاً في مواجهة العدوان الصهيوني على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية" .

واعتبرت أن "المستفيد الوحيد من هذا قرار القضاء المصري هو العدو الصهيوني وأعداء مصر وفلسطين وأمتنا العربية والإسلامية، لهذا فإننا ندعو إلى معالجة الأمر بمسؤولية وطنية وقومية عالية بعيداً عن الانفعال وردات الفعل، وحل أية قضايا خلافية بالحوار بعيداً عن أية إجراءات أو قرارات تلحق أكبر الضرر بقضيتنا وشعبنا لقطع الطريق على أعداء أمتنا الذين يتربصون بمصر ودورها والقضية الفلسطينية".

من جهتها،دعت فصائل منظمة التحرير "إلى العمل مع المسؤولين المصريين لمعالجة تداعيات قرار محكمة "الأمور المستعجلة" في القاهرة بشأن تصنيف الجناح المسلح لحركة حماس كتائب القسام كمنظمة "إرهابية".

وأكدت الفصائل في بيان مشترك لهاعلى ضرورة معالجة قرار المحكمة المصرية "بما يحافظ على مكانة المقاومة الفلسطينية كحركة تحرر وطني وجهتها الوحيدة مقاومة الاحتلال الإسرائيلي".

وضم البيان الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب والمبادرة الوطنية الفلسطينية وحركة "فدا".

ورفضت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها قرار "محكمة القاهرة للأمور المستعجلة" اعتبار "كتائب القسام"، منظمة إرهابية، مؤكدة بأن الزج بــ"كتائب القسام" أو أي فصيل فلسطيني مقاوم في الشأن الداخلي المصري، هو نوع من خلط الأوراق، "لا يخدم إلا الاحتلال الصهيوني الذي تقارعه قوى المقاومة".

وأكد البيان حرص حركة الجهاد الإسلامي على أمن واستقرار مصر، معتبراً أن قرار المحكمة لا يعكس موقف الشعب المصري العزيز، ولا الإدارة المصرية الحكيمة من فلسطين وقوى المقاومة التي تكافح من أجل تحرير الأرض واستعادة الحقوق من براثن الاحتلال.

وقالت لجان المقاومة "إن قرار محكمة الأمور المستعجلة في مصر حول إعلان كتائب الشهيد عزالدين القسام منظمة إرهابية قرار متسرع لا يستند لأي وقائع أو حقائق ولا يعبر عن ضمير الشعب المصري المساندة للمقاومة الفلسطينية".

وطالبت لجان المقاومة في بيان لها السلطات المصرية بضرورة التراجع عن القرار الذي يصب في مسار بعيد عن مصالح الشعبين الشقيقين المصري الفلسطيني، وتستفيد منه جهات معادية لقضية الأمة المركزية وفي مقدمتها الاحتلال الاسرائيلي.

وجددت لجان المقاومة التأكيد على إيمان المقاومة بأهمية الحفاظ على الأمن القومي المصري باعتباره من الأمن القومي الفلسطيني، وأن استقرار مصر هو قوة للشعب الفلسطيني ومقاومته، مؤكدة أنها ترفض وتدين كل أعمال العنف التي تستهدف استقرار مصر والعبث بأمنها.

وأضافت لجان المقاومة أن الشعب الفلسطيني بمقاومته يمثل جدار الصد عن مصر من أطماع الاحتلال التي لا تتوقف، فليس بالجديد أو السر القول بأن مصر تقع في قلب المخططات الاسرائيلية.

ودعت لجان المقاومة العقلاء في مصر إلى ضرورة إيقاف موجة التحريض على قطاع غزة في الإعلام المصري والتي تصنع أجواء من الكراهية والحقد الغير مبررة.

من جهتها اعتبرت حركة المجاهدين الفلسطينية أن"القرار المصري باعتبار كتائب القسام جماعة إرهابية لا يصب في مصلحة الشعبين الفلسطيني والمصري وهو يخدم الاحتلال الاسرائيلي ولا يعبر عن ضمير الأمة الثائر".

وأكدت الحركة في بيان صحفي على متانة العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والمصري، "فمصر طالما وقفت بمساندة الشعب الفلسطيني، وضحت بآلاف الشهداء في معركة الدفاع عن فلسطين والأمة العربية".

وأضافت أن المقاومة الفلسطينية أخذت على عاتقها تحرير الأرض والمقدسات والدفاع عن كرامة وحرية هذه الأمة وشرفها وعزتها، وهي تنأى بنفسها عن أي تدخل بالشؤون الداخلية لأي دولة عربية ووجهتها وبوصلتها معروفة.

وقالت الحركة "إن المطلوب الآن من الأمة العربية جمعاء قرارات وخطوات جادة لدعم صمود الشعب الفلسطيني لمقاومته للاحتلال"، مطالبة بتحرك عربي وإسلامي جاد للدفاع عن القضية الفلسطينية لا سيما ما يتعرضه الآن من حصار خانق، ومنع أبسط مكونات الحياة من الوصول إلى قطاع غزة.

وحذرت الحركة من أن "أية محاولة للوقيعة بين مصر والشعب الفلسطيني بكل مكوناته، داعية إلى "الخروج من هذا المأزق بحل يؤدي إلى تجذير العلاقة وتعميقها بين الشعبين ومحاولة حل أي مخالفات قد تُسيء إلى العلاقة العميقة بين الفلسطينيين والمصريين".