القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

فصائل فلسطينية تدعو إلى ترك نهج اتفاق "أوسلو".. بعد عشرين عاماً على توقيعه

فصائل فلسطينية تدعو إلى ترك نهج اتفاق "أوسلو".. بعد عشرين عاماً على توقيعه

ذكرت القدس العربي، لندن، 13/9/2013، عن وليد عوض من رام الله، واشرف الهور غزة، أن الجبهة الشعبية الفصيل الثاني في منظمة التحرير طالبت، عشية حلول الذكرى العشرين لاتفاق اوسلو التي تصادف اليوم، الرئاسة الفلسطينية وفريق التفاوض بالانسحاب الفوري من هذه المفاوضات الثنائية السرية المريبة ومغادرة نهج ومفاوضات اوسلو، والعودة بملف القضية الفلسطينية الى هيئة الامم المتحدة ومؤسساتها المعنية وتنفيذ قراراتها ذات الصلة، بما فيها اعترافها بدولة فلسطين وعاصمتها القدس في تشرين ثاني الماضي.

وحذرت الجبهة من ان اصرار الولايات المتحدة ودولة الاحتلال على المضي في ما يسمى بالمفاوضات السرية وبالحلول الثنائية دون شروط وبعيدا عن الشرعية الدولية في ظل تهويد المسجد الاقصى وانفلات الاستيطان وارهاب الدولة ومستوطنيها وتشريع تقادم الامر الواقع، يحول المفاوضات الى غطاء لتقويض الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحقوق الشعب الفسطيني في العودة وتقرير المصير التي يكفلها القانون الدولي ووسيلة في خدمة الاستراتيجية الامريكية لمواصلة الهيمنة على المنطقة وشعوبها وثرواتها واجهاض ركائز وثقافة المقاومة والصمود الوطني واحتواء التحولات الديمقراطية الجارية في البلاد العربية.

وعلى نفس الصعيد دعا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني ‘فدا’ الخميس القيادة الفلسطينية لوقف المفاوضات فورا ورهن استئنافها بوقف إسرائيل لكافة أشكال النشاطات الاستيطانية وإعلان التزامها بحدود عام 1967 كحدود فاصلة بين الدولتين، مطالبا الشعب الفلسطيني بمختلف فئاته وقواه السياسية ‘إلى التوحد وإعلاء صوتهم عاليا ضد استمرار هذه المفاوضات العبثية ومن أجل استعادة الوحدة الوطنية باعتبارها الصخرة التي تتحطم عليها كل مخططات الاحتلال ومؤامراته’.

وأضافت الخليج، الشارقة، 13/9/2013، عن وكالات، أن حزب الشعب الفلسطيني أعرب في بيان عن قلقه من طبيعة المسار التفاوضي القائم حالياً "كونه لم يأخذ بالاعتبار المرجعية السياسية الأساس التي تحقق الحد الأدنى من أهداف شعبنا، كما لم يلزم "إسرائيل” بوقف تمددها الاستيطاني الذي يلتهم بشراهة الأرض الفلسطينية”.

وأضافت فلسطين أون لاين، 12/9/2013، عن محمد عيد من غزة، أن حركة الأحرار الفلسطينية اعتبرت أن هذه الاتفاقية "أنتجت سلطة حققت ما عجز الاحتلال عن تنفيذه في استئصال المقاومة وصناعة الانقسام في صفوف شعبنا الفلسطيني".

ودعت الحركة في بيان لها وصل "فلسطين" نسخة عنه، شعبنا الفلسطيني بكل أطيافه السياسية وغيرها للعمل على إسقاط أوسلو وملحقاتها الاقتصادية والأمنية وفضح كل المدافعين عنها.

كما دعت الأمة العربية والإسلامية للوقوف عند مسئولياتها تجاه شعبنا الفلسطيني وقضيته وحقوقه, مؤكدةً أن المقاومة هي الخيار والبديل عن هذه الاتفاقية والمفاوضات لاستعادة الحقوق المسلوبة, والشروع بالعمل على استعادة الوحدة الوطنية المبنية على التعددية السياسية وبرامجها المقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة.

بدورها، عدّت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ذكرى توقيع الاتفاق العشرين لأوسلو، "فرصة لأخذ الدروس والعبر من الأهداف الرئيسية للاتفاقية، وملحقاتها السياسية، والاقتصادية، والأمنية للاتفاقية التي رعتها الولايات المتحدة الأمريكية".

وأوضح القيادي في الجبهة صالح زيدان، أن الأهداف الرئيسة للاتفاقية، والمتمثلة في التمهيد لقيام دولة فلسطينية، وحكم ذاتي للسلطة، والتعايش السلمي مع (إسرائيل)، لم يتحقق منه شيء، عوضًا عن تزايد حالة الترهل في السيطرة الفلسطينية على أراضيها، والتغول الاستيطاني على مناطقها.

وعزا زيدان في تصريحه لـ"فلسطين" عدم تحقيق أي من الأهداف، إلى عوامل خارجية تتمثل بالانحياز الأمريكي لـ(إسرائيل)، والضغوط الخارجية على الوفد الفلسطيني.

وبيّن أن بنود الاتفاقية ألقت بظلالها على واقع الشعب الفلسطيني بصورة جلية، إذ جعلته ضحية لتبعية سياسية، واقتصادية للاحتلال الإسرائيلي، وغيره من الدول الغربية، مقترحًا في الوقت ذاته، إسقاط الاتفاقية فلسطينيًا، والعمل على بناء استراتيجية وطنية تجمع بين الحل السياسي، والمقاومة بكافة أشكالها.

وانتقد سعي السلطة الفلسطينية وراء المفاوضات مع (إسرائيل)، والتي مضي من عمرها عشرون عامًا، دون أن تجلب شيئًا لصالح الفلسطينيين، أو تتقدم خطوة دولية في المؤسسات والهيئات الأممية، داعيًا السلطة للعدول عن المفاوضات، والجلوس مع الشعب لمواجهة التحديات بصورة مشتركة.

وفي السياق ذاته، أكد القيادي في حزب الشعب الفلسطيني طلعت الصفدي، أن اتفاقية "أوسلو" خرجت عن سياقها، وبروتوكولاتها الأساسية، نظرًا لضعف المفاوض الفلسطيني، وعدم قدرته على الاستقواء أمام الضغوط الأمريكية عليه.

وقال الصفدي لـ"فلسطين": "إن أوسلو لم تحقق أهدافها الأساسية، بل كانت وما زالت غطاء لمشاريع الاحتلال التهويدية، في ظل ضعف فلسطيني واضح"، مشددًا على ضرورة الوحدة الفلسطينية، والاستقواء بالدول العربية والإسلامية لحل قضيتهم المركزية.

ودعا السلطة الفلسطينية للعودة إلى الوراء، والسعي للانضمام للمؤسسات الدولية، والمطالبة بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، الداعمة لبناء دولة فلسطينية، بدلاً من العودة للمفاوضات مجددًا دون تحقيق أي من الأهداف أو الحقوق الفلسطينية.