القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 20 كانون الثاني 2025

فعاليات أردنية تدعو لحماية المسجد الأقصى المبارك

فعاليات أردنية تدعو لحماية المسجد الأقصى المبارك
 

عمان - المركز الفلسطيني للإعلام

دعت فعاليات نقابية وحزبية أردنية إلى حماية الأقصى من هجمات الصهاينة، مؤكدين على "الحصرية الإسلامية للمسجد الأقصى المبارك" في المؤتمر الصحافي الذي نظمته نقابة المهندسين أمس الثلاثاء في مجمع النقابات المهنية للحديث حول التهديدات الصهيونية باقتحام المسجد الأقصى في ذكرى خراب الهيكل المزعوم.

وقال نقيب المهندسين المهندس عبدالله عبيدات: "إن المسجد الأقصى المبارك بجميع مرافقه وساحاته وبواباته وجدرانه ومصاطبه وأروقته وأبوابه ومآذنه، وبكامل مساحته البالغة 144 دونم هو للمسلمين وحدهم، للفت الانتباه نحو المسجد الأقصى الذي يمر في خطر داهم يتهدده يوم الأحد المقبل".

وشدد عبيدات على "أن إدارته وترميمه والإشراف عليه هي حق حصري للمسلمين تنوب عنهم فيه وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية".

وأكد عبيدات على أن الشعب الأردني بكل فئاته وأطيافه، إضافة إلى نقابة المهندسين يدعمون المسجد الأقصى المبارك، معتبرين إياه أمانة ائتمن عليها الأردن بقيادته وشعبه، وأن الأحكام القانونية والقضائية لأي جهاز من أجهزة الدولة الصهيونية لا تسري عليه بأي شكل من الأشكال".

ودعا الحكومة الأردنية "باعتبارها المسؤول عن المسجد الأقصى المبارك للقيام بواجباتها الملقاة عليها بالحفاظ على حصرية حقها بالتحكم التام بجميع أبواب المسجد الأقصى المبارك، ومنع دخول المستوطنين وجنود الاحتلال، وإلى دعم وتغطية حراس المسجد وموظفي الأوقاف سياسيا وقانونيا وإداريا في مواجهة الأوامر التي تصدرها السلطات الصهيونية بحقهم بالمنع من دخول المسجد، وهم الذين تقتضي مهمتهم الرسمية التواجد فيه طوال ساعات عملهم".

وقال عبيدات "إن هؤلاء الحراس والموظفين هم جزء من الدولة الأردنية، وهم في مهمة رسمية كلفتهم بها حكومة المملكة الأردنية الهاشمية، ولا بد أن يحظوا بالدعم والغطاء السياسي في أداء مهامهم، ولا بد من الرفض التام لأية إجراءات صهيونية تستهدف منعهم أو حتى التدخل في مهامهم، ولا يصح تركهم لشرطة الاحتلال ومحاكمه تتحكم بهم كيف شاءت".

وطالب "الدول العربية والإسلامية إلى الدعم السياسي للمواقف الأردنية لمواجهة الأخطار الداهمة التي تهدد المسجد الأقصى المبارك، محذرا العدو الصهيوني من المساس بالمسجد الأقصى المبارك، أو محاولة تغيير معالمه، أو محاولة تقسيمه، فالمنطقة آخذة بالتغير إلى ما لا يسره ولا يرضيه، وسواعد الثورات العربية ما فتئت تشتد وتقوى، وهي تضع الوصول إلى القدس وتحريرها نصب عينيها، وإن الربيع العربي سيزهر حتما في القدس عما قريب".

وفي السياق نفسه، قال المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور همام سعيد "إن التفريط في الأقصى لن ترضاه الشعوب العربية ولن تسكت عنه بعد اليوم".

وبين سعيد "أن على الحكومة الاردنية أن تضطلع بمهامها تجاه المسجد الأقصى وأن تقوم بحمايته من الاخطار التي تهدده من قبل قطعان المستوطنين".

وأضاف "أن ما يجري اليوم في القدس من مخاطر هو تهديد للوجود العربي والاسلامي هناك داعيا منظفة العمل الاسلامي والجامعة العربية الى أخذ دورهما في قضية القدس".

وتحدث في المؤتمر الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني الدكتور سعيد ذياب الذي أكد أن "الكيان الصهيوني يحاول سرقة التاريخ بعد ان نجح في سرقة الجغرافيا".

وأكد ذياب "أن الصهاينة يقومون بحفريات أسفل المسجد الاقصى للبحث عن تاريخ غامض لوجودهم هناك".

وشدد على ان "الحديث عن القدس لا يجب أن يكون بالشعارات فقط، بل يجب إعادة النظر في كافة صنوف المواجهة واعادة الاعتبار للمقاومة المسلحة، داعيا الحكومات العربية بوقف كافة أشكال العلاقات السياسية وغيرها مع الكيان الصهيوني".

وأطلق عميد كلية الهندسة في جامعة بيرزيت الدكتور جمال عمرو في ختام المؤتمر نداء استغاثة للشعب والحكومة الأردنية داعيا إياها إلى "ممارسة ولايتها على المسجد الأقصى والعمل على تحريره من براثن الاحتلال، كاشفا في ذات الوقت عن أن المسجد الاقصى تعرض لأكثر من 3200 اعتداء موثق".