فعاليات في أوروبا حول مصير فلسطينيي سورية

الثلاثاء،
3 آذار، 2015
عقد "التجمع الفلسطيني" في ألمانيا ندوة
خاصة بعنوان "فلسطينيو سورية.. فصول نكبة تتجدد" مطلع الأسبوع الجاري لتسليط
الضوء على ملف الأزمة الإنسانية التي يعيشها فلسطينيو سورية، وذلك بحضور ممثلي المؤسسات
الفلسطينية والعربية في العاصمة برلين، وعدد كبير من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية.
وقد
استعرض مسؤول التجمع الفلسطيني في برلين خالد الظاهر في كلمة افتتاح الندوة، العلاقات
التاريخية التي جمعت بين الشعبين الفلسطيني والسوري ووحدة مصيرهم، وعرج على تاريخ التواجد
الفلسطيني في سورية بعد نكبة عام 48، والدور الذي لعبه فلسطينيو سورية كجزء أصيل من
الشعب الفلسطيني خلال مسيرة النضال الوطني نحو التحرر وتمسكهم بالثوابت الوطنية الفلسطينية
وعلى رأسها حق العودة.
وأكد
الظاهر على ضرورة إنهاء الحصار المفروض على المخيمات الفلسطينية في سورية والتوقف عن
استهدافها بالقصف، منوهاً في الوقت ذاته إلى الجهود التي بذلها التجمع الفلسطيني في
ألمانيا منذ بداية الأزمة وعلى كافة المستويات الرسمية والشعبية، للمساهمة في تخفيف
معاناة المحاصرين من أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات من خلال حملة الوفاء الأوروبية.
وشدد
على ضرورة تظافر الجهود من أجل إنهاء معاناة فلسطينيي سورية، والعمل على إدماجهم في
المجتمع الألماني.
من
جهته أكد ممثل "الحراك الشعبي الفلسطيني" عمر دراجي على ضرورة الإلتفات إلى
"الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في سورية"، منوهاً إلى أن ما
يحصل الآن من حصار للمخيمات وقصف واعتقالات عشوائية للفلسطينيين في سورية "يستدعي
من الجميع الإصطفاف من أجل بذل المزيد من الجهود لإنهاء معاناتهم ووقف الممارسات الوحشية
بحقهم".
من
جانبه أكد رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا ماجد الزير على ضرورة استكمال مسيرة العمل الوطني
الفلسطيني في أوروبا، حيث أثبت الفلسطينيون في أوروبا من خلال حراكهم وتفاعلهم مع الأزمات
الفلسطينية المتلاحقة أن لديهم مشروع تحرر وهو العودة للوطن و القدس، وبإمكانهم توجيه
الرأي العام الأوروبي ولفت أنظاره إلى معاناة الشعب الفلسطيني، داعياً في الوقت ذاته
إلى ضرورة تفعيل ملف فلسطينيي سورية على كافة المستويات، وخلال كلمته أعلن الزير أن
مؤتمر فلسطينيي أوروبا الثالث عشر يستضيف هذا العام 30 شخصية فلسطينية، وسيعقد في
25 أبريل/نيسان في عاصمة الشتات الأوروبية برلين تحت عنوان " فلسطينيو أوروبا
والمشروع الوطني الفلسطيني".
كما
و قدم المدير التنفيذي لمركز العودة الفلسطيني في لندن والعضو المؤسس لمجموعة العمل
من أجل فلسطينيي سورية طارق حمود شرحاً مفصلاً حول أزمة فلسطينيي سورية منذ اليوم الأول،
وقدم إحصائيات مهمة تلخص معاناة الفلسطينيين في سورية وأهمها عدد الشهداء الذي وصل
حتى الأن 2667 شهيد، فيما لا يزال 712 معتقلا في السجون السورية، منهم 169 شهيدا قضو
جوعا، و 298 قتلوا تحت التعذيب، وقد وصل عدد المهاجرين الى 450 الف مهاجر فلسطيني من
سورية، كما وتم تدمير 3 مخيمات ومصادرة مخيمين بالكامل، ولا تزال 3 مخيمات محاصرة حتى
الأن، فيما يتعرض الباقي للقصف بشكل مستمر باستثناء مخيم حماة.
وقد
تخلل الندوة بالإضافة إلى كلمات المحاضرين تقديم أفلام ٍوثائقية قصيرة تتحدث عن معاناة
فلسطينيي سورية، بالإضافة إلى الجهود الإغاثية لحملة الوفاء الأوروبية، فيما شهدت الندوة
تكريم منيرعطية رئيس إتحاد العمال الفلسطينيين في ألمانيا وأحد الشخصيات الوطنية الفلسطينية
في ألمانيا، تقديراً لجهوده في خدمة القضية الفلسطينية من خلال عمله في مؤسسات فلسطينية
عديدة في ألمانيا، وجمال عقلة ممثل جمعية الأيادي الرحيمة في برلين لمشاركته في حملة
الوفاء الأوربية لتخفيف المعاناة عن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسورية.
يذكر
أن التجمع الفلسطيني في ألمانيا قد خصص أوقاتا لإستضافة اللاجئين الفلسطينيين في مقره
في العاصمة برلين وتقديم الإستشارات القانونية لمساعدتهم في الإندماج في المجتمع الألماني.
على
صعيد آخر ذكر رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا زياد العالول أن ورشة عمل أخرى ستُعقد
في هولندا لمناقشة اوضاع الفلسطينيين اللاجئين القادمين الى أوروبا ومحاولة اندماجهم
في اوساط الجالية العربية والإسلامية في أوروبا.
وأشار
العالول في خبر نشره على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي اليوم الاثنين
(2|3) إلى أن قرابة خمسين الف فلسطيني من سورية قدموا إلى أوروبا حتى الآن، ومن المتوقع
ان يصل العدد في حال جمع شمل هؤلاء مع عائلاتهم الى 200 الف فلسطيني، وأكد أن هذا العدد
سوف يكون رافعة الى العمل الفلسطيني في أوروبا.
المصدر:
قدس برس