فلسطين: زراعة الجوافة تسهم بـ 12 مليون دولار سنوياً للمردود
الزراعي
نابلس -عاطف دغلس: تستقبل مدينة قلقيلية هذه الأيام مئات الزائرين يوميا مع
بدء موسم حصاد أشجار الجوافة التي يزرعها السكان منذ نحو نصف قرن، وأكسبت المدينة
شهرة بها جعلتها تتميز عن باقي المدن الفلسطينية، ساعدها على ذلك توافر العناصر
البيئية اللازمة لتلك الزراعة من درجة الحرارة والرطوبة والمياه.
ويعد المردود الاقتصادي لزراعة الجوافة كبيرا مقارنة بزراعات أخرى. وتُزرع
في قلقيلية نحو سبعين ألف شجرة جوّافة تدر دخلا يقترب من 12 مليون دولار سنويا،
وفق مدير غرفة صناعة وتجارة وزراعة قلقيلية، إبراهيم نزال.
ويُوزع هذا الدخل على السوق المحلي بحجم يصل لتسعة ملايين دولار، بينما
تُقدر الكميات المصدرة بثلاثة ملايين دولار رغم أن التصدير بدأ العام الماضي بعد
انقطاع يزيد على ثلاثين عاما.
وأضاف نزّال في حديثه للجزيرة نت أن التصدير يعتبر أفضل داعم للمزارعين
وأكثر وسيلة شجعتهم على زيادة المساحات المزروعة لحوالي ألفي دونم من أصل 35 ألف
دونم زراعي بالمدينة.
وأشار نزّال إلى أنهم يصدرون عشرين طنا يوميا، وتقتصر عملية التصدير على
دولة الأردن حاليا، مبينا أنهم يسعون لفتح أسواق عربية كالسعودية والإمارات
العربية والكويت.
وصدرت قلقيلية العام الماضي 820 طن جوّافة، بواقع 15% من فائض الإنتاج الذي
يقارب 8500 طن، ويمتد موسم هذه الزراعة لنحو شهرين ونصف تبدأ منتصف أغسطس/آب
وتنتهي أواخر أكتوبر/تشرين الأول، وتتميز بأنواعها الثلاثة "الغبرة"
و"الشواط" و"المصرية".
وتستفيد نحو 800 عائلة قلقيلية بواقع 2400 نسمة من العمل بقطاع الجوّافة،
بينما تشكل الزراعات المختلفة بالمدينة ما نسبته 53%.
الجزيرة نت، الدوحة، 25/9/2013