فلسطينيو 48 يعانون من التمييز العنصري على مستوى مجالات
التعليم المختلفة
الناصرة - برهوم جرايسي: يفتتح اليوم الثلاثاء أكثر من
مليوني طالب في إسرائيل سنتهم التعليمية الجديدة، ومن بينهم نحو 516 ألف طالب (26
%) من فلسطينيي 48، الذين يعانون من استفحال التمييز العنصري، على مستوى مجالات
جهاز التعليم المختلفة، من نقص أكثر من 9 آلاف غرفة تعليمية، وفجوة كبيرة في
الميزانيات تصل إلى 33 %، إلى جانب محاولة فرض منهاج دراسي فيه كثير من الصهينة
وتغييب الهوية الفلسطينية. فقد عقدت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، التابعة
للجنة رؤساء المجالس البلدية والقروية العربية، أمس مؤتمرا صحفيا، عرضت فيه
النواقص الحادة، الناجمة عن سياسة التمييز، وجديد معطيات الأمس، أنها زادت عن
معطيات العام السابق، والعنوان الأكبر لها، هو النقص الحاد في الغرف التعليمية، إذ
باتت تتجاوز 9 آلاف غرفة تعليمية، من بينها نحو 6200 غرفة في الصفوف المدرسية
الـ12، ونحو 3 آلاف روضة اطفال. وسد هذا النقص في الغرف التعليمية، يتم من خلال
استئجار أكثر من أربعة آلاف غرفة، نصفها روضات أطفال، وجميعها لا تلائم الأجواء
التعليمية المطلوبة، وباقي النقص، يكون من خلال ارتفاع الاكتظاظ في الغرف
التعليمية. وحسب معطيات اللجنة ذاتها، فإن وزارة التعليم تصرف على الطالب اليهودي
أكثر بنسبة 20% مما تصرفه على الطالب العربي، ولكن فعليا، فإن هذه النسبة تقفز إلى
حوالي 33 %، لأن الوزارة تلقي بعضا من تمويل الميزانيات على مسؤولية الأهالي
والمجالس البلدية والقروية.
كذلك، تؤكد اللجنة، أن جهاز التعليم العربي بحاجة إلى 10
آلاف وظيفة، لمستشارين تربويين واختصاصيين نفسيين، وما شابه، حتى يتم سد الفجوة مع
جهاز التعليم العبري، إضافة إلى تشغيل ما لا يقل عن 2500 معلم جديد، في حال جرى سد
نقص الغرف التعليمية، وتخفيف الاكتظاظ في الغرف التعليمية. أما على مستوى المنهاج،
فإن وزارة التعليم الإسرائيلية تخصص لجهاز التعليم العبري ساعات تعليمية أكثر
بنسبة 15 % من الجهاز العربي، بالمعدل للطالب الواحد، كذلك فإن الوزارة، صعّدت من
تدخلها في المنهاج التعليمي العربي، وبشكل خاص حرمان الطلاب من تعلم الثقافة
والأدب الفلسطيني الوطني في داخل جهاز التعليم، إلى جانب تغييب الهوية الفلسطينية
عن الطلاب، وفوق كل هذا، إلزام الطلاب بدراسة برامج تسعى إلى صهينة المجتمع
العربي، ومحاولة تدجينه وأسرلته.
الغد، عمان،
27/8/2013