القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

فلسطينيو أوروبا يختتمون فعاليات مؤتمر أمراض الأطفال بألمانيا

فلسطينيو أوروبا يختتمون فعاليات مؤتمر أمراض الأطفال بألمانيا

الأربعاء، 08 حزيران، 2016

اختتم تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا فرع ألمانيا فعاليات المؤتمر التاسع للتجمع بمدينة هانوفر الألمانية، بمشاركة نحو 250 طبيبًا وأكاديميًا فلسطينيًا من ألمانيا، وكافة أنحاء القارة الأوروبية وكندا وجنوب أفريقيا.

وخصص التجمع المؤتمر لمناقشة أمراض الأطفال ومعاناتهم داخل فلسطين وفي مخيمات الشتات نتيجة النقص الحاد في الخدمات الطبية المقدمة لهم، ونقص الأجهزة والخبرات والأمراض الأكثر شيوعًا لدى الأطفال في منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح رئيس التجمع منذر رجب أن الهدف من المؤتمر وضع أعضاء التجمع في آخر المستجدات والتطورات العلمية التي تخص عنوان المؤتمر أمراض الأطفال، وتسليط الضوء على معاناة أطفال فلسطين في ظل الاحتلال والحصار، وما يعانونه من عزلة عن المحيط الدولي وحرمان من أبسط الحقوق الدولية منذ أكثر من ٦٨ عامًا.

وأضاف أن هدف المؤتمر نقل هذه الصورة للعالم لنقول لهم "كفى حصارًا، وكفى انتهاكًا للطفولة الفلسطينية"، وأنه آن الأوان كي يعيش الطفل الفلسطيني بكل حرية وأمان شأنه شأن أطفال العالم، فمن حقه الحصول على رعاية صحية كاملة، وتغذية صحية سليمة، والعيش بأمان داخل وطنه بعيدًا عن القتل والاعتقال والاستهداف.

بدوره، أكد رئيس تجمع الأطباء فرع ألمانيا أشرف الددا أن التجمع يسعي إلى عقد اتفاقيات مع المؤسسات الألمانية والعربية والدولية لتحسين المنظومة الصحية الفلسطينية في الداخل، والتي تعاني بشكل كبير جراء الاحتلال الظالم والحصار الغاشم المفروض على الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

وقال إن التجمع يبذل أقصى جهده كمؤسسة مدنية طبية أوروبية لتحمل مسؤولياته الإنسانية الأخلاقية تجاه شعبه المظلوم، وذلك ليس فقط في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولكن أيضًا في الشتات ومخيمات اللجوء.

وأضاف أن من شأن مشاريع التجمع الطبية تخفيف المعاناة عن شعب يعاني ويلات الاحتلال منذ عشرات السنين، أدت إلى تدمير البنية الصحية، وتدني الأداء الطبي إلى أدنى المستويات التي تجلب الموت المحقق إلى شريحة كبيرة من المرضى الفلسطينيين مثل حديثي الولادة والأطفال والمسنين ومرضى السرطان.

وأوضح أن أبرز مشاريع التجمع هو مشروع مشترك مع وزارة التنمية الألمانية لتدريب الكادر الطبي الفلسطيني في مستشفى المقاصد في القدس الشريف، لتحسين الأداء الطبي هناك والرقي به إلى مستوى دولي.

وأشار إلى أن التجمع تبنى زراعة عيون صناعية لجميع جرحى العدوان الأخير على غزة من الذين فقدوا أعينهم، وعددهم يفوق الـ 40 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء والمسنين، بالإضافة إلى استقطاب التجمع في ألمانيا إلى خمسة أفواج من الجرحى للعلاج في مشافي ألمانيا تعالجوا بنجاح وعادوا إلى فلسطين.

وشكر الددا المستشفيات الألمانية على توفير العلاج المجاني للجرحى، وكذلك حكومة ألمانيا المتحدة، وخصوصًا الخارجية على تسهيلات السفر لجرحى العدوان لدخول الأراضي الألمانية.

وأضاف أن أهم ما حققه التجمع خلال الفترة الماضية إرسال وفد من الأطباء خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، حيث ساعدوا في علاج ضحايا العدوان، بالإضافة إلى تكثيف المساعي بشكل ملحوظ من أجل توسيع شبكة العلاقات الدولية، لبناء شراكات تعاونية فعالة ومؤثرة لمساعدة القطاع الصحي الفلسطيني.

من جهته، استعرض عميد كلية الطب بالجامعة الإسلامية نقيب الأطباء في المحافظات الجنوبية فضل نعيم خلال مشاركته بالمؤتمر عبر تقنية التواصل "سكايب " من غزة، أبرز التحديات والمعوقات التي يواجهها القطاع الطبي بفعل الحصار الذي يفرضه الاحتلال على القطاع منذ 10 سنوات.

وثمن نعيم الدعم الذي يقدمه تجمع الأطباء الفلسطينيين.