القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 27 كانون الأول 2024

فلسطينيو الـ«48»: نتنياهو يبدع في الكذب

فلسطينيو الـ«48»: نتنياهو يبدع في الكذب
 
الجمعة، 27 أيار، 2011

تغنى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي بديمقراطية (إسرائيل) على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وهو ما أثار حفيظة أكثر من مليون وربع المليون مواطن فلسطيني يقبعون داخل فلسطين المحتلة عام 48، مؤكدين أنهم يعانون من العنصرية المشرعة بقوانين صدرت مؤخرا من منبر الكنيست.

غرباء في أرضهم

"فلسطين" التقت عدداً من مواطني "48"، حيث عبروا عن دهشتهم من جرأة نتنياهو في تزييف الحقائق، ووصفوه بأنه أبدع بالكذب.

الحاج مجد صرصور من بلدة كفر قاسم في المثلث الجنوبي، والذي يعمل في سلك التربية والتعليم منذ أكثر من ثلاثين عاما، قال معلقا: "إن خطاب نتنياهو جعلني أشعر بالاختناق، فأنا لم أر رجلاً يحترف الكذب بهذه الصورة وأمام العالم، فأبناء قريتي ذُبحوا وقتلوا دون ذنب، ونحن نعيش في أجواء عنصرية لم تطبق في جنوب أفريقيا".

وأضاف: "إن أهل الداخل المحتل يعيشون كغرباء في أرضهم، وذلك من خلال تجسيد شعار يهودية الدولة والذي يعني طرد من تبقى في فلسطين التاريخية إلى ما وراء الجدار العنصري".

وتجدر الإشارة إلى أن عائلة المواطن مجد صرصور عاشوا أدق تفاصيل مذبحة كفر قاسم الشهيرة.

من جانبه، قال المواطن " أبو محمد" من كفر قاسم لمراسلنا: "إن نتنياهو الذي يتغنى بالديمقراطية يطبق أكبر مجزرة إنسانية بحق أهل الداخل المحتل".

وأضاف: "نحن لا يحق لنا العيش بكرامة، فكل القيود فُرضت علينا، وحتى الاحتفال بذكرى النكبة ُشرّعت من أجلها القوانين لتجريم من يحتفل بها لإحياء ذكراها".

وتابع: "إن مقبرة كفر قاسم التي تضم شهداء المجزرة شاهدة على إجرام الاحتلال، وسيأتي يوم نُحرمُ فيه من إحياء ذكرى شهداء المجزرة، والذي يقام بشكل سنوي حتى تبقى ذاكرة الأجيال؛ فنتنياهو لا يريد أن تُلطخ سمعة (إسرائيل) بهذا الإرهاب الصهيوني".

ويعيش أكثر من عشرين ألف فلسطيني في بلدة كفر قاسم، محاصرين بعدة مستوطنات منها مستوطنة رأس العين والتي أقيمت على أراضيها وتلاصقها من عدة جهات.

ازدواجية المعايير

بدوره، قال أحمد الطيبي العضو في الكنيست معقبا على خطاب نتنياهو: "إن نتنياهو ضلّل أعضاء الكونجرس في أقواله عن حقوق الأقلية العربية في (إسرائيل)، وقدم عرضاً كاذبا ووهمياً، إذ لا يوجد أي مجال فيه حول المساواة بين العرب واليهود في (إسرائيل)".

وأضاف: "أما التصفيق الحار والمتكرر الذي حظي به من قبل الحضور، فهو يعكس الازدواجية في المعايير الأخلاقية، ورياء من قبل أولئك الذين يعتقدون أن حصول العرب على المأكل والمشرب وأجرة العمل هي الديمقراطية والمساواة".

وتابع الطيبي: "بعد هذا الخطاب قد ينتاب أعضاء الكونجرس اعتقاد خاطئ بأننا نعيش في سويسرا المزدهرة وليس في مدينة الطيبة المهملة والقابعة في مكانها'، مستدركا: "إن ما يقارب من 40 قانونا في (إسرائيل) تميز ضد المواطنين العرب الذين يحظون بمواطنة مشوهة ومنقوصة ويعيشون تحت تهديد الترحيل والإقصاء".

من جانبه، قال النائب في الكنيست محمد بركة في تعليقه على خطاب نتنياهو: "إن نتنياهو هو أبو العنصرية والزعيم الراعي والحاضن للتشريعات العنصرية التي يُقرها الكنيست تباعا، وهي قوانين موجهة ضدنا نحن الفلسطينيين في وطننا".

وأضاف: "إن (إسرائيل) هي الدولة الوحيدة في العالم التي تنتهج نظامين، واحد تفضيلي لليهود في (إسرائيل)، والثاني يمارس التمييز العنصري ضد فلسطينيي الـ "48".