فلسطينيو الـ
48 يرون في قيادتهم المركزية عجزاً ويريدون انتخابها مباشرة
كشف استطلاع
رأي جديد أن أغلبية فلسطينيي الداخل تعتبر قيادتهم المركزية فاشلة بتحسين أوضاعهم
الحياتية وبتمثيلهم بالعالم وفي بناء علاقات كما يجب مع شعبهم الفلسطيني.
الاستطلاع الذي
كشف عنه في يوم دراسي نظمه مركز «مدى الكرمل» للدراسات الاجتماعية التطبيقية، في الناصرة
أمس يكشف أن اقل من ثلثي المجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل، بقليل، لا يعلم أن
هناك جسما سياسيا تمثيليا جامعا يدعى «لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية».
ويكشف
الاستطلاع ايضا أن «لجنة المتابعة العليا» تعاني أزمة حقيقية من ناحية نظرة
فلسطينيي الداخل لها ولأدائها وثقته بها حيث أن 26% فقط منهم يعتقدون أنها تقوم
بمهمة إحياء المناسبات الوطنية بدرجة ما بين عالية وعالية جدا.
الاستطلاع يكشف
أيضا عن عجز "المتابعة" في تحسين أداء الحكم المحلي العربي حيث يقول 14%
فقط منهم إن لجنة المتابعة تقوم بمهمة تحسين الحكم المحلي بدرجة عالية جدا أو
بدرجة عالية.
ويرى 59% أن
لجنة المتابعة تقوم بمهمة تحسين مستوى التعليم والحالة الثقافية بدرجة قليلة أو
قليلة جدا وهكذا في موضوع قيادة النضال في القضايا الاقتصادية كالبطالة والفقر،
وتحسين مكانة المرأة وفي مهمة رفع قضاياهم على مستوى العالم والمحافل الدولية وفي
المحافل الرسمية الإسرائيلية.
ويبدي فلسطينيو
الداخل عدم ثقتهم بقيادتهم المركزية في طرح القضية الفلسطينية بصورة مكثفة ويقول
54% منهم إنها تفعل ذلك بدرجة قليلة أو قليلة جدا.
وهكذا ترى أغلبيتهم اي 54%، أن القيادة المركزية
تقوم بالتواصل مع الشعب الفلسطيني بدرجة قليلة أو قليلة جدا ومع العالم العربي
ترتفع النسبة ل 57%. لكن أغلبيتهم (52%) ترى أن لجنة المتابعة لا تركّز أيضا على
النضال الداخلي ضد التمييز تجاههم من قبل إسرائيل.
وربما على هذه
الخلفية يكشف الاستطلاع أن أغلبية المجتمع الفلسطيني في "إسرائيل" (53%)
يريد انتخاب رئيس وأعضاء اللجنة بشكل مباشر. ويرى 22% منهم أن حكومة "إسرائيل"
ستحترم قرار الفلسطينيين بانتخاب اللجنة مباشرة.
ويبدي 68% من
المجتمع العربي حسب الاستطلاع استعدادا للمشاركة في انتخابات مباشرة للجنة مقابل
19% لن يشاركوا و13% لا يعرفون. وردا على سؤال آخر في الاستطلاع الذي احتوى 13
سؤالا يقول 77% من المجتمع الفلسطيني في "إسرائيل" إنه لا يجب التنازل
عن المشاركة في انتخابات الكنيست إذا ما انتخبت لجنة المتابعة مباشرة. ومن الأجوبة
القاسية التي كشف عنها الاستطلاع أن 60% من المجتمع العربي لا يشارك في الفعاليات
السياسية التي تقوم بها «المتابعة».
القدس العربي،
لندن، 7/7/2014