القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 7 كانون الثاني 2025

فلسطينيو الأردن: عودتنا باتت أقرب من أي وقت مضى

فلسطينيو الأردن: عودتنا باتت أقرب من أي وقت مضى

الإثنين، 28 تشرين الثاني، 2011

في أول مسيرة مليونية نظمتها الحركة الإسلامية في الأردن باتجاه الأراضي الفلسطينية وخاصة نحو مدينة القدس المحتلة، السبت 26-11-2011، أعرب العديد من اللاجئين الفلسطينيين في الأردن عن سعادتهم بهذه المسيرة، بعد أن وضعتهم في ذاكرة العودة وحلم الرجوع إلى الديار التي غابوا عنها وهجروا منها عام 1948.

وقال المسن الفلسطيني عبد القادر زيد (77 عاماً) والذي يسكن مدينة الزرقاء الأردنية لـ"فلسطين": "شاركت في المسيرة رغم كبر سني، فقد كنت أحلم في هذا اليوم الذي أكون فيه قريبا من حدود فلسطين ومدينة القدس، وقد حققت جزءا من حلمي المقدس".

أما الناشط عبر الفيسبوك رامي قادي، قال على موقعه: "اليوم على الحدود وغدا للأقصى سنعود"، مشيرا إلى أنه شارك في المسيرة المليونية لنشر تفاصيلها على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك " كمساهمة منه لتوثيق حلم العودة إلى الديار المسلوبة.

وشدد على أن هذه المسيرة "مهمة لإيقاظ حلم العودة لفلسطين التاريخية التي تحاول الحلول السياسية شطبه بالكامل معتمدين على أن الكبار قد ماتوا والصغار لن يتذكروا حقهم".

شوق وحنين

بدورها، قالت الحاجة عزية نزال من مواليد قلقيلية وسكان الجبل الشمالي في العاصمة الأردنية عمان: "شاركت في هذه المسيرة وأنا في شوق لرؤية فلسطين، ولولا هذه المسيرة لما تمكنت من رؤية جبال فلسطين، ففي السابق كنا نخشى الاقتراب من الحدود بسبب الرعب الأمني المفروض علينا، وفي ظل الربيع العربي زال حاجز الخوف الذي فرض علينا جبرا عدة عقود".

وأضافت نزال وهي مربية متقاعدة: "هذه المسيرة المليونية حصة تاريخية لكل اللاجئين لم ينسوها إلى الأبد ويجب أن تتكرر حتى يوم الامتحان المرتقب في مسيرة تحرير فلسطين من كل الغاصبين".

وتابعت حديثها: "هذه المسيرة جاءت كاستفتاء لكل الفلسطينيين في ذكرى قرار التقسيم 181 الذي صدر في 28-11-1947، وقسم فلسطين بين اليهود والفلسطينيين وأعطى اليهود قرابة نصف فلسطين، ونحن لا نعترف به ولا نؤيد مقولة رئيس السلطة محمود عباس بأن العرب أخطؤوا في عدم قبولهم لقرار التقسيم، فهذه أرضنا ولن نتخلى عنها مهما طال الزمن، وعداد الرجوع للديار آخذ بالعمل، ولن يطول بنا المقام خارج فلسطين".

وفي الصورة المقابلة، فقد أفردت الصحافة العبرية صفحاتها بالتحليل لهذه التظاهرة المقلقة المتمثلة بيقظة حلم العودة لفلسطين في المستويات الشعبية، الأمر الذي يهدد استقرار (إسرائيل) وتهديد وجودها من قبل الربيع العربي، مشيرةً إلى أن هذه المسيرة هي من الثمار العاجلة للربيع العربي، بانتظار ثمار مؤجلة ستكون مؤلمة على (إسرائيل).

المصدر: فلسطين أون لاين