القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 23 كانون الأول 2024

فلسطينيو الشتات يشاركون في مؤتمر القدس الأول

فلسطينيو الشتات يشاركون في مؤتمر القدس الأول

الخميس، 28 تموز، 2011

شدّوا رّحالهم إلى القدس.. من أجل تقوية الروابط بين فلسطينيي الشتات وأهلهم المرابطين في القدس المحتلة, حاملين شعار "القدس تجمعنا وتوحدنا" بدعوة عامة للعرب والمسلمين ممن يحملون جنسيات أجنبية تخولهم الوصول إلى القدس المحتلة, من نساء ورجال وشباب وأطفال يعيشون في الشتات ومنهم من يزور فلسطين لأول مرة لينقلوا صورة واقعية وحقيقية لجامعاتهم وأصدقائهم وتسجيل مباشر لمعاناة الشعب الفلسطيني الذي غالباً ما يشوه.

سحر أم فلسطينية تشارك في مؤتمر القدس الأول المنبثق عن شدّوا الرّحال تسكن في ولاية نيوجرسي شدّت رحالها إلى القدس وكانت مبتهجة جداً لسماعها خبر المؤتمر وقالت: كنت انتظر وسيلة كهذه للذهاب إلى فلسطين وزيارة القدس ولكن لم تتح لي فرصة في السابق وأنا سعيدة جداً بأنني وجدت هذه المجموعة للسفر; وهو ما شجعني للزيارة بصحبة ابنتي وابني وبنات أختي.

أما نسرين فقد ضحت بوظيفتها وأقنعت أهلها بعد رفضهم للموضوع بقولها: يجب أن اذهب وواجب عليّ أن أقوم بالزيارة والتعرف على فلسطين.

وعن سبب التركيز على وجود الشباب والأطفال في الحملة يقول الدكتور هشام التلاوي الأمين العام للحملة: نهدف إلى تعزيز الحس الوطني في الأجيال الفلسطينية المولودة في الشتات وذلك بسبب البعد الجغرافي والسياسي وخصوصاً الإعلامي على أجيالنا وخصوصاً لمن يتواجدون في الدول الغربية وشمال وجنوب أمريكا لذلك قمنا بتحركنا من أجل الحفاظ على الروابط الوطنية بين أجيال الشتات وفلسطين من خلال القدس.

وعن شعارهم "القدس تجمعنا وتوحدنا" يضيف التلاوي ومن غيرها يجمعنا ويحركنا وهذا له بُعد اجتماعي من الدرجة الأولى لتنمية الحس الوطني عند هذه الأجيال.

ويؤمن التلاوي أن الشباب سيكونون سفراء فلسطين في جميع دولهم وسيكونون قادرين على التواصل مع فلسطين مباشرة فمنهم المحامي والسياسي والإعلامي والاقتصادي وبالتالي يستطيعون تقديم الخدمة لوطنهم بعد أن عاشوا في فلسطين وشاهدوا الاضطهاد وسمعوا وسجلوا معاناة شعبنا في فلسطين.

لا بد من زرع أفكار جديدة عند شبابنا الذين هم خارج فلسطين ويشاهدون بالتلفاز ويتابعون في النت الكثير من الأخبار الكاذبة التي يدفع الاحتلال بها إلى وسائل الإعلام, وذلك بمشاهدتها عن قُرب سواء عند الحواجز أو في الشوارع أو في بيوت محتلة داخل القدس ومنها على سبيل المثال "الشيخ جراح".

ويهدف "مؤتمر القدس وشدوا الرحال" إلى تطوير العلاقات بينهم وبين المؤسسات الدولية ولتشكيل ائتلاف واسع النطاق يتمثل في مؤتمر القدس الدولي الذي سيعقد سنوياً في القدس المحتلة, وتوثيق ونقل المعلومات عبر وسائل الإعلام المرئي, والمسموع, والمطبوع والإلكتروني. وفق خطة إعلامية مدروسة ومستديمة لوقف إجراءات تهويد القدس.

وستقوم الحملة بتطوير وتأهيل الشباب في القدس بمختلف المستويات وتعزيز صمودهم بمؤازرة كفاءات بشرية دولية متخصصة, كما تنفذ الحملة برامج تنمية خاصة ومساندة المؤسسات المؤازرة للقدس والحفاظ على عروبتها بما يسهم في تطوير مستوى الدخل وصمود المواطنين في القدس.

وقد بدأ مؤتمر القدس وشدّوا الرحال الأردن بفعالية جماهيرية وطنية وفنية ثم التوجه إلى فلسطين عبر جسر الملك حسين والوصول إلى القدس وحضور أمسية بحضور شخصيات من القدس.

والأربعاء الماضي كان افتتاح المؤتمر وقاموا بزيارة البلدة القديمة والمسجد الأقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة وأماكن دينية أخرى إسلامية ومسيحية. ويتبع ذلك زيارة الأحياء المهددة بالتهويد كالشيخ جراح والبستان. وبعد العصر زيارة القرى التي دُمرت في عام 1948 حول القدس ونخص بالذكر دير ياسين.

وقد قاموا الخميس الماضي بزيارة بعض القرى التي دمرت العام 1948 والتي هُجّر أهلها كالبروة مسقط رأس محمود درويش وكفر قاسم ومدينة حيفا والناصرة وينتهي اليوم على أسوار عكا.

وتم التوجه إلى الضفة الفلسطينية لمشاهدة المستعمرات اليهودية وحائط الفصل العنصري مع شرح مفصل من قبل خبراء. وزيارة مدن رام الله ونابلس وطولكرم ومن ثم العودة إلى القدس والعودة إلى عمان وعودة كل إلى بلده.

وانتهت الفعاليات للمؤتمر التأسيسي للقدس وحملة شدوا الرحال ليبدأ العمل والعد التنازلي للمؤتمر الأول في صيف 2012 .

وقد كانت الإقامة خلال فترة المؤتمر في الفنادق والمطاعم العربية وشراء الهدايا كلها كانت من محلات عربية فلسطينية كدعم للاقتصاد الفلسطيني. كما أشار د. التلاوي إن جميع العاملين في المؤتمر وفي لجانه سواء في الأردن أو فلسطين كان تطوعاً.. أما الزائرون لفلسطين من حول العالم فقد كان باكتفاء ذاتي ـ كل على حسابه ـ ولم تموله أي جهة.

المصدر: دائرة شؤون اللاجئين - وكالات أنباء