الخميس، 25 آب، 2022
أدانت الجالية الفلسطينية في تشيلي، أمس
الأربعاء، إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي مؤسسات فلسطينية تعمل في مجال حقوق
الإنسان في الضفة الغربية المحتلة.
وعدَّ مدير الجالية الفلسطينية في
تشيلي، ماهر بشارة، أن ذلك "ليس حدثًا منعزلاً، بل هو أحد محاولات سلطات
الاحتلال إسكات المؤسسات التي توثق جرائمها بحق الشعب الفلسطيني يوميًّا.
وقال بشارة، في تصريحات صحفية:
"نحن نواجه وضعًا خطيرًا في إسكات المدافعين عن حقوق الإنسان، ولا يقتصر
الأمر على الفلسطينيين فقط؛ بل يمتد للمجتمع الدولي".
ويرى أن مهاجمة قوات الاحتلال
واقتحامها مكاتب المنظمات المعروفة لحقوق الإنسان في الضفة؛ هدفت لسرقة أجهزة
الكمبيوتر والوثائق التي تحتفظ بسجلات جرائم الاحتلال.
وأكد بشارة، أن الاحتلال الإسرائيلي
"يضطهد المدافعين عن حقوق الإنسان، ويقتل من ينددون بهذه الانتهاكات
ويظهرونها للعالم"، لافتًا إلى أن "استهداف الصحفية شيرين أبو عاقلة ليس
بعيدًا عن ذلك".
وطالب مدير الجالية الفلسطيني في تشيلي
بتقديم دولة الاحتلال للمحاكم الدولية، ومعاقبتها على انتهاك حقوق الإنسان،
وارتكابها انتهاكات ممنهجة للقانون الإنساني الدولي، من خلال ممارساتها ضد أبناء
الشعب الفلسطيني.
وأعربت الجالية الفلسطينية، في بيان
لها، عن تضامنها مع المنظمات "التي أغلقت لإسكات عملها الحقوقي"، مضيفةً
أنها "التقت بهذه المنظمات في زيارتها الأخيرة، عبر البرلمانيين التشيليين
للأراضي الفلسطينية المحتلة، في مايو من هذا العام".
وتوجهت الجالية بالشكر لسفير تشيلي في
فلسطين، كريستيان هودجز نوجيت، على "انضمامه للدبلوماسيين الذين ذهبوا إلى
مكاتب بعض المنظمات التي أغلقها الاحتلال، للتعبير عن استنكارهم وتضامنهم".
وطالبت الجالية بـ"أن تتخذ حكومة
تشيلي التدابير اللازمة كعضو في المجتمع الدولي لضمان قدرة المنظمات غير الحكومية
على الحفاظ على عملها وحرية المدافعين عن حقوق الإنسان".
وأغلقت قوات الاحتلال، الخميس الماضي،
ست مؤسسات أهلية فلسطينية في رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، بعد اقتحامها
وسلب بعض محتوياتها.
والمؤسسات المغلقة هي: مؤسسة الضمير
لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال - فلسطين،
ومؤسسة الحق، واتحاد لجان العمل الزراعي، واتحاد لجان المرأة الفلسطينية، ومركز
بيسان للبحوث والإنماء.