الإثنين، 02 نيسان، 2012

أحيت الجالية الفلسطينية في هولندا، والمتضامنون الأجانب مع قضيتهم، الذكرى السادسة والثلاثين لـ "يوم الأرض"، وذلك في احتفال أقيم مساء السبت (31/3) في مدينة لاهاي، أكد فيه الحاضرون على تمسّكهم بحق العودة إلى أرضهم التي هُجّروا منها قسرًا على يد الاحتلال قبل أكثر من ستة عقود.

فقد نظمت مؤسسة "البيت الفلسطيني" حفلًا في هذه الذكرى وضمن فعاليات "مسيرات القدس العالمية"، حيث شهد حضورًا واسعًا، وشمل عرض فيلم وثائقي تاريخي عن قضية فلسطين لاقى اهتمام الحاضرين، لا سيما أبناء الجيل الجديد.

وقال أمين أبو راشد، في كلمة ألقاها باسم "البيت الفلسطيني" إن ذكرى "يوم الأرض" هذا العام "لها وقع مختلف، يتناغم مع إيقاعات ثورات الربيع العربي التي أطاحت بالظلم والاستبداد"، معتبرًا أن "مشاركة مئات الآلاف من ثمانين دولية في إحياء "يوم الأرض"، عبر مسيرات وفعاليات لنصرة فلسطين والقدس تحت شعار "الشعب يريد تحرير فلسطين"؛ تفرض علينا أملًا واقعًا بأن تحرير فلسطين بات أقرب من أي وقت مضى".

وأضاف "لقد أصبح الطريق إلى القدس وإلى فلسطين معبدًا، حيث شكّلت مسيرات القدس نقلة نوعية، وأعادت روح الوحدة العربية والإسلامية إلى قضية فلسطين بعد أن حاولت بعض الأنظمة تشتيت هذه الجهود وتذويبها في الأمور الحياتية للناس. وأوصلت المسيرات رسائل هامة للاحتلال بأن القدس وقضية فلسطين ليست للفلسطينيين، بل هي قضية عربية وإسلامية يدافع عنها الجميع بمختلف جنسياتهم وانتماءاتهم".

وتضمن الحفل ندوة سياسية حول "الربيع العربي وتأثيره على القضية الفلسطينية"، شارك فيها كل من محمد رباع رئيس مجموعة الفعاليات والمؤسسات المغربية والنائب السابق في البرلمان الهولندي، والدكتور سعيد هيلاوي المحاضر في جامعة محمد الخامس بالرباط، وخالد ترعاني رئيس مؤسسة "إنفورم" للعلاقات الإعلامية والسياسية، حيث تناول الحاضرون في الندوة مدى تقدم فهم الشعوب لحقوق الشعب الفلسطيني، وكيف أن الكثير من المؤسسات الأهلية في العالم تسلط الضوء على الظلم الذي يعيش تحته الشعب الفلسطيني أينما وجد.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام