القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

فلسطينيو48 يحيون النكبة بالعودة للقرى المُهجرة

فلسطينيو48 يحيون النكبة بالعودة للقرى المُهجرة
 
 

الأربعاء، 11 أيار، 2011

شارك عشرات الآلاف من فلسطينيي الداخل الثلاثاء في "مسيرة العودة الرابعة عشر إلى قريتي الدامون والرويس المهجرتين" على تخوم مدينة طمرة شمالي الأراضي المُحتلة عام 1948، وذلك ضمن مسيرة تقليدية سنوية تنظمها القوى والوطنية برعاية لجنة المُتابعة العليا.

ورفع المشاركون خلال مسيرتهم التي طافت منطقة الدامون للإطلاع على القرى المُهجرة وما تبقى من آثار خلفها اللاجئون وراءهم عام 48، الرايات الفلسطينية والشعارات المُنادية بحق عودة اللاجئين، وإعادة سكان القرى المهجرة إلى مسقط رؤوسهم.

وشارك في المسيرة إلى جانب الجماهير الغفيرة، عدد كبير من قيادات فلسطنيي 48، من ضمنهم رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح، ورئيس لجنة المتابعة محمد زيدان، وأعضاء كنيست كجمال زحالقة وإبراهيم صرصور ومسعود غنايم.

وجاءت المسيرة بدعوة من لجنة المُتابعة العليا لشؤون فلسطنينيي 48، واللجنة الشعبية لمسيرة العودة الرابعة عشر، ولجان دعم المهجرين في الداخل.

وأكد رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان في خطابه على أن الجماهير العربية في الداخل" لم ولن تنسى وصية الآباء والأجداد، وان كان الموت حق على الأجداد فإن الأحفاد لن ينسوا قراهم العربية المهجرة".

وطالب زيدان القيادات الإسرائيلية بوقف مسلسل التحريض الدموي على الجماهير العربية" وأن القوانين بحق النكبة وإحيائها مهما كانت لن تغير في شيء من الإصرار والتصميم على إحيائها".

من ناحيته، أكد المُهجر إبراهيم أبو الهيجاء ممثل أهالي قرية الرويس في كلمته على ضرورة الاستمرار بإحياء ذكرى النكبة وعدم الرضوخ للسياسات الإسرائيلية لمحو هذه الذكرى من ذاكرة الأبناء.

بدوره، قال عضو الكنيست محمد بركة إن " المشاركة الضخمة بالمسيرة داست بكلتا رجليها قانون النكبة العنصري وكل القوانين العنصرية المناقضة للطبيعة والمنطق الإنساني، وأوضحت ضعف المؤسسة الحاكمة التي تتوهم بأنها قادرة على سلب الوعي والذاكرة والانتماء للوطن عبر قوانين وسياسات عنصرية".

وأضاف "نقول للمؤسسة الحاكمة، إنكم إذا صادرتم الأرض والوطن، فلن تكونوا قادرين، ونؤكد لن تكونوا قادرين أبدا على سلب الوعي والذاكرة، التي ستصون رسالة الانتماء والبقاء والتشبث بالوطن الذي لا وطن لنا سواه للأجيال الناشئة والقادمة".

وأوضح بركة أن "مسيرة العودة اليوم بثت سلسلة من الرسائل، ومنها رسالة واضحة للثورات العربية والتضامن منها، ورسالة واضحة لا لبس فيها، في التحيز مجددا للمصالحة والوحدة الوطنية الفلسطينية، هذه الوحدة التي باتت أكبر من أطرافها ويجب صونها".