في 2019.. هل بات المستوطنون على حافة التفوق الديمغرافي
والجغرافي؟
الأربعاء، 01 كانون الثاني، 2020
أكد مركز أبحاث الأراضي التابع لجمعية الدراسات
العربية في مدينة القدس المحتلة، أمس الثلاثاء، أن حكومة الاحتلال "الإسرائيلي"
خلال عام 2019م، وضعت المستوطنين المتطرفين على حافة التفوق الجغرافي والديمغرافي في
مناطق الضفة المحتلة.
وأوضحت جمعية الدراسات العربية، خلال مؤتمر صحفي
عقد في وزارة الإعلام في الخليل، أن إجراءات الاحتلال رفعت من نسبة المستوطنين، مقارنة
مع أصحاب الأرض الفلسطينيين، حوالي ثلاثة لكل أربعة.
وأشار إلى أن أخطر النسب في القدس، بمعدل مستوطن واحد مقابل ثلاثة فلسطينيين،
في حين بلغت نسبة السيطرة على الأرض الفلسطينية، بنحو دونم فلسطيني واحد مقابل دونم
تحت سيطرة المستوطنين.
وذكرت أن الاحتلال صدّق بإنشاء ست بؤر استيطانية
جديدة، وحوالي 40 مخططا استيطانيا في الضفة المحتلة.
ولفت إلى أن الاحتلال أودع نحو 26 مخططًا من أجل
توسيع 24 مستوطنة قائمة على الأراضي الفلسطينية.
كما أكد التقرير أنه في عام 2019 هدمت قوات الاحتلال
نحو 648 مسكناً ومنشأة فلسطينية، كما هددت حوالي 730 مسكناً ومنشأة بأخطار الهدم، بدعوى
عدم الترخيص وأخرى واهية.
كما أوضح مركز أبحاث الأراضي أن الاحتلال دمر حوالي
3553 دونماً، وأغلق حوالي 68 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية.
كما أكد أن الاحتلال اعتدى على 15,670 شجرة معظمها
من أشجار الزيتون، خاصة في موسم جني الزيتون.
وأفاد التقرير أنه خلال عام 2019، ارتفع عدد الحواجز
888 حاجزًا، مقارنة بالأعوام السابقة بـ 34 حاجزًا.
وقال المركز: "إنّ الاحتلال تجاوز كافة المواثيق
والقوانين الدولية، ولا يعتري لأي أحد، في ظل غياب الضغط الدولي لمنعه من اقتراف المزيد
من الجرائم ضد الفلسطينيين"، مضيفًا أن الاحتلال بات يهدد دول الاتحاد الأوروبي
لتكبل أيديهم وتمنعهم من تقديم المساعدات للمواطنين.