في الذكرى
الـ 13 لإستشهاد الشيخ ياسين.. "إسرائيل" تعترف: هكذا إغتلنا قادة حماس على
مر السنين
الخميس، 23
آذار، 2017
نشر موقع
"المصدر" العبري والمقرب من وزارة الخارجية الإسرائيلية تقريرا" يتحدث
عن كيفية إغتيال العدو الصهيوني لبعض قيادات حركة المقاومة الإسلامية "حماس"،
كما ويتحدث التقرير كيف أن إسرائيل سعت خلال الصيف الأخير (2014) في حربها مع حماس
إلى اغتيال ما وصفه التقرير برأس الحربة، محمد الضيف، الذي بحسب التقرير، يقف على رأس
كتائب عز الدين القسام منذ سنة 2002 واعتُبر لسنوات طويلة المطلوب الأول لدى إسرائيل،
ويشير التقرير بأن القيادي القسامي نجا في الماضي من أكثر من أربع محاولات اغتيال من
قبل إسرائيل، كما يؤكد أنه في محاولة الاغتيال الأخيرة استشهدت زوجته وابنته، ويتابع
"المصدر" أنه ليس واضحا حتى اليوم، كيف نجا الضيف من الاغتيال، كيف يعيش،
وماذا كانت قوة الضربة التي أصابته.
ويتابع الموقع
في تقريره عن عمليات الإغتيال للقيادات القسامية ويفندها على الشكل التالي :
الشهيد
المهندس يحيى عيّاش
يعتبر التقرير
أن عياش ومنذ سنّ 26 عاما، كان من أبرز المخطّطين للعمليات الفدائية في كيان العدو،
وبحسب التقرير فإن الشهيد عياش أصبح لاحقا" خبير حماس في تصنيع العبوات المتفجرة
التي استخدمها الفدائيون الذين نفذوا عمليات داخل الكيان بين عامي 1994 و 1995وعندها
قررت إسرائيل اغتياله، يتابع "المصدر" أنه "بمساعدة متعاون" نجح
الشاباك في تمرير جهاز هاتف كانت بطاريته مليئة بمواد متفجّرة متطوّرة إلى عيّاش. تم
تشغيل العبوّة المتطوّرة فقط بعد التأكد من أنّ عياش يتحدث فاستشهد، وبحسب التقرير
فإن حماس ردت على اغتيال عياش بسلسلة عمليات في القدس أسفرت عن مقتل نحو 59 إسرائيليا
واصابة عشرات آخرين.
الشهيد
عدنان الغول
يشير التقرير بأن
الشهيد عدنان الغول بدأ عمله في حركة حماس منذ التسعينيات بعد أن تدرّب في دول مثل
سوريا ولبنان. خلال انتفاضة الأقصى حتى أصبح خبيرا بالعبوّات المتفجّرة. وقد اعتُبر
أيضا خبيرا بتشغيل الأسلحة المضادّة للدبابات ولكنه معروف في إسرائيل باعتباره
"كبير مهندسي القسام".
الشهيد عدنان،
بحسب التقرير العبري، هو الذي شجّع على تصنيع واستخدام الصواريخ بل وأوجد الخبراء وأشرف
على التصنيع. يعترف التقرير بأن اسرائيل حاولت اغتياله عدة مرات، وفي إحداها نجا عدنان
من إطلاق صواريخ من طائرة مروحيّة أباتشي تجاه قافلة كان مسافرا بها.
في حادثة أخرى
نجا بعد أن نجح في الهروب من المبنى الذي أقام فيه، عندما داهم مقاتلو "شايطيت
13" المكان. في إحدى محاولات الاغتيال اتشهد نجله، في 21 تشرين الأول 2004 استشهد
عدنان بإستهداف سيارته بصاروخ من طائرة مروحيّة صهيونية.
الشهيد
صلاح شحادة
بالنسبة للشهيد
شحادة، يشير التقرير أن اغتياله كان من أكثر العمليات المثيرة للجدل في الكيان الصهيوني
حيث كان أول مَن اغتيل بواسطة طائرة حربية عندما ألقت طائرة F-16 اسرائيلية قنبلة وزنها طنّ على المكان الذي أقام فيه واستشهد معه 14 مدنيا
وثار في إسرائيل جدل كبير حول إذا ما كانت هناك حاجة إلى اغتياله من خلال قتل عدد كبير
من المدنيين، لاحقا تم أيضًا تقديم التماس إلى المحكمة العليا بل وتشكلت لجنة فحص رسمية،
وكان شحادة حينها رئيس الجناح العسكري لحركة حماس والمسؤول عن عدد من العمليات الموجعة
ضد الصهاينة.
الشهيد
الشيخ أحمد ياسين
يشير "المصدر"
أن الشيخ ياسين تحوّل بعد خروجه من السجون الاسرائيلية عقب فشل اغتيال خالد مشعل، إلى
زعيم روحي ومخطط طريق حماس والمشرف بعد ذلك على اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين، وفي
22 آذار 2004، ألقت طائرات حربية اسرائيلية عدة صواريخ استهدفت الشيخ ياسين ما أسفر
عن استشهاده مع خمسة من مرافقيه.
الشهيد
عبد العزيز الرنتيسي
يتابع التقرير
بأن الشهيد عبد العزيز الرنتيسي حلّ محل الشيخ أحمد ياسين في منصب "القيادة الداخلية"
، وتولى المنصب لمدة 25 يومًا فقط، واغتاله جيش العدو في 17 نيسان 2004. وبحسب
"المصدر" فقد كان الشهيد الرنتيسي، الناطق بلسان حركة حماس، وكان كذلك من
بين الـ 415 أسيرًا الذين تم نفيهم إلى لبنان في 1992.
الشهيد
أحمد الجعبري
يختم "المصدر"
تقريره بحادثة اغتيال القائد الحمساوي أحمد الجعبري الذي كان يشغل منصب القائد العام
لحركة حماس، وبحسب التقرير فإن الجعبري تولى فعليًّا قيادة حماس منذ إصابة محمد الضيف
في 2006. وتعتبر اسرائيل بأن الجعبري من وقف وراء خطف الجندي جلعاد شاليط، وكان هو
من نقله إلى مصر، يدًا بيد، بعد توقيع اتفاقية إطلاق سراحه.
يزعم "المصدر"
أنه طالما كان الجندي الصهيوني شاليط في الأسر، امتنعت إسرائيل من الاغتيالات المركّزة،
خوفًا من أن يؤدي الأمر إلى الإضرار بالجندي المخطوف، لكن في تشرين الثاني 2012، بعد
صفقة تبادل الأسرى وشاليط، اغتيل الجعبري بصاروخ موجه، أطلق نحو سيارته التي كان يقودها
مما أدى الى استشهاده، وبحسب التقرير العبري فإن اغتيال الجعبري أدى إلى اندلاع الحرب
على غزة عام 2014.