القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 24 تشرين الثاني 2024

في ذكرى انطلاقة حماس.. هنية: مطلبنا شراكة حقيقية و4 محاور لعملنا المرحلة المقبلة


الإثنين، 14 كانون الأول، 2020

دعا إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إلى بناء شراكة حقيقية سياسية ووطنية وميدانية في آن واحد، محددا أربعة ثوابت تنطلق منها الحركة.

وقال هنية، في كلمة له مساء الأحد في ذكرى انطلاقة حركة حماس الثالثة والثلاثين: مددنا يدنا وما زالت ممدودة من أجل بناء شراكة حقيقية، وإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير لتكون هناك شراكة سياسية ووطنية وميدانية في آن واحد.

وأشار إلى أن ذكرى انطلاقة حماس تمر هذا العام في إطار تطورات ومتغيرات كبيرة وضخمة لها تأثير عميق في قضيتنا.

وشدد على أن حركته ستستمر في إستراتيجية تطوير وبناء القوة في قطاع غزة، وستعمل مع كل أبناء شعبنا على استنهاض المقاومة وروحها في الضفة الغربية.

وأضاف أن انطلاقة حماس امتداد لمسيرة شعبنا الفلسطيني، وكفاحه الطويل، ومقاومته المتواصلة منذ ثورة الشهيد عز الدين القسام.

تفعيل المقاومة

وأكد هنية أن حماس ستعمل في المرحلة المقبلة على أربعة محاور، أولها تفعيل المقاومة وتطويرها في كل الساحات حتى نرغم العدو الصهيوني على الإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني، وأما المحور الثاني هو المقاومة الشاملة بكل أشكالها وبكل مستوياتها الشعبية والمسلحة.

وشدد هنية على أن حماس وفي ذكرى انطلاقتها الـ 33 متمسكة بهذا الخيار والاستراتيجية، لأن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة، مشيرا إلى أن حصاد المفاوضات بعد 27 سنة من أوسلو كان مُرا.

وأوضح هنية أن حماس سوف تستمر في استراتيجية تطوير القوة وبنائها في قطاع غزة، وسوف تعمل مع كل أبناء شعبنا على استنهاض المقاومة في الضفة الغربية المحتلة.

وبين هنية أن الضفة تشكل الساحة الأهم في إدارة الصراع مع العدو وفي مشروع الانتفاضة والمقاومة في الماضي والحاضر والمستقبل، ومَن يعتقد أن الضفة ساكنة أو هادئة أو مردوعة فهو واهم.

ولفت هنية إلى أن الشعب الفلسطيني قد أثبت في السنوات الصعبة الأخيرة بعملياته الفردية وانتفاضته وحمايته للمسجد الأقصى المبارك أن روح المقاومة تسكنه.

المصالحة

وجدد موقف حماس التمسك بالوحدة والمصالحة، قائلا: حماس منذ أن انطلقت وحتى هذه اللحظة وستظل مع وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، ومع المصالحة والشراكة وإنهاء الانقسام.

وقال: حماس منذ أن انطلقت وحتى هذه اللحظة وستظل مع وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، ومع المصالحة والشراكة وإنهاء الانقسام.

وأشار إلى أن حماس مع إعادة بناء المرجعيات الوطنية والقيادية والسياسية لشعبنا الفلسطيني، بدءًا بمؤسسات منظمة التحرير، ومرورًا بكل المؤسسات التي ترعى وتقود شؤون شعبنا في الداخل والخارج؛ لأنها تشكل الإطار الناظم لشعبنا.

وتابع: "دفعنا بكل قوة ووعي واقتدار نحو إنجاح مسار المصالحة الذي بدأناه مؤخرًا مع إخوتنا في حركة فتح والفصائل الفلسطينية".

ومضى قائلا: "قدمنا كل ما يلزم من أجل إحداث الاختراق المطلوب لإنجاز المصالحة، ولكن للأسف الاستدارة السياسية التي قامت بها السلطة بالعودة للعلاقة مع الاحتلال والتعاون معه والحديث مجددًا عن أوسلو شكّل عائقًا كثيفًا أمام تحقيق الاختراق في المصالحة التي كنا نتطلع إليها".

التطبيع

وأدان تطبيع الأنظمة العربية، وقال: نتابع ونراقب ما يجرى في المنطقة من بعض الدول العربية، ومن أشقائنا العرب في جريمة التطبيع التي لا يمكن لأحد لا في الشعب الفلسطيني ولا في شعوب الأمة أن يستوعب ما الذي يجرى.

ودعا كل النخب سواء في الدول التي طبعت أو غير المطبعة أن تعلن موقفها بكل وضوح برفض التطبيع، وأن تعيد الاعتبار لثقافتها وفكرها ووعي أجيالها تجاه القضية الفلسطينية والقدس.

وقال: رهاننا على مقاومتنا وأمتنا، ونحن رغم ما يحيط بواقعنا من ظروف صعبة وظلام دامس إلا أننا على يقين بأن الاحتلال زائل، وأن النصر حليفنا.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني سينال دولته المستقلة على التراب الفلسطيني كاملا، وسنحرر مسرى رسولنا، وسنحرر أسرانا.

انطلاقة حماس

وشدد على أن انطلاقة حماس امتداد لمسيرة شعبنا الفلسطيني، وكفاحه الطويل، ومقاومته المتواصلة منذ ثورة الشهيد عز الدين القسام.

وقال هنية: حماس وُلدت من رحم الشعب والقضية، وجاءت تتويجًا للمسار الخاص بالحركة الإسلامية على أرض فلسطين، حيث انتقلت من مرحلة الإعداد والبناء إلى جيل التحرير، إلى مرحلة المواجهة المفتوحة والمتواصلة.

وأضاف: "انطلاقة حماس كما انطلاقة كل الفصائل مناسبة وطنية بامتياز، وليست حزبية، وهذا تأكيد أن الفصائل انطلقت من أجل الشعب، وهي في خدمته".

وأكد القائد الفلسطيني أن الشعب هو الذي يمنح الشرعية للفصائل وديمومة بقائها ووجودها على رقعة العمل السياسي والميداني.

وأشار إلى أن حركة حماس أعادت الاعتبار لمشروع المقاومة، وقدمت إضافة نوعية وكمية مهمة، ولها بصمتها الخاصة في مسيرة مقاومة الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أن حماس استطاعت أن تخوض المقاومة بكل أشكالها وأنواعها، ونجحت من خلالها في أن تبني قاعدة صلبة للمقاومة متمثلة اليوم في غزة.

وأكد هنية أن المقاومة خيار إستراتيجي أسهمت فيه حماس إسهامًا حقيقيًّا، واستطاعت أن تقول لشعبنا ولأمتنا إن خيار المقاومة خيار مثمر لما أنجزه من تحرير الأرض والأسرى وحماية القدس والأقصى، ومواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية.

نظرية الردع

وذكّر بأن حماس استطاعت أن تبني نظريات الردع، وأن تقض مضاجع العدو الصهيوني في غزة وفي الضفة، وأيضًا بصمود الشعب في الداخل المحتل، وتمسك الشعب الفلسطيني في الخارج بحقه في العودة إلى أرض فلسطين.

وقال هنية: محور تحركنا هي ثوابت الشعب وثوابت الأمة، الثوابت الإيمانية الدينية، والثوابت الوطنية.

ولفت إلى أن حماس استطاعت مع كل أبناء شعبنا ومع شركائها في الوطن أن تركز على ثوابت القضية الفلسطينية وركائزها.

صفقة تبادل

وفي رسالته للأسرى، قال هنية إن حماس وفصائل المقاومة تعمل بصمت وبقوة وبوعي من أجل تحريركم، ومن أجل كسر قيدكم، ولن تترككم في غياهب السجون.

وأردف هنية، حركة حماس التي أنجزت صفقة وفاء الأحرار، ومن خلال ما هو بين يدها وما يمكن أن تقوم به مع فصائل المقامة سوف تنجز إن شاء الله لكم هذه الحرية والتحرير والعودة للأهل والديار.