فياض يقرأ عن استقالته في وسائل الإعلام وتوقعات بأن يتم
حسم الأمر في وقت سريع
عبد الرؤوف ارناؤوط - وكالات: فوجئ د. سلام فياض رئيس
الوزراء، أمس، بالأنباء التي تحدثت عن تقديمه استقالته إلى الرئيس محمود عباس، تماماً
كما فوجئ بالأنباء اللاحقة التي نفت أن يكون فياض قدّم استقالته ليلاً وإنما ينوي
تقديمها ظهراً.
وقال مصدر قريب من رئيس الوزراء لـ"الأيام":
إنها تسريبات يطلقها أشخاص يستعجلون رحيل د. فياض من موقعه، أو أنهم يريدون
التحريض ضده، وفي حقيقة الأمر، فإنه لم تكن هناك استقالة، لا في ساعات مساء أمس
(أول من أمس)، ولا ظهر اليوم (أمس)، وقد تفاجأ فياض بهذه التسريبات تماماً كما
باقي المواطنين، وبما أنها غير صحيحة؛ فإنه يفضّل عدم التعليق عليها.
وتساءل المصدر: كيف يقال إن رئيس الوزراء قدم استقالته
إلى الرئيس عباس، في الوقت الذي كان فيه الرئيس خارج الوطن؟ وكيف يقال إن فياض كتب
استقالته بانتظار عودة الرئيس، في الوقت الذي كان فياض وضع استقالته بتصرف الرئيس
منذ فترة؟ مضيفاً: هي محاولة إما للتحريض على فياض أو للوقيعة بين الرئاسة ورئاسة
الوزراء".
ولم يخف هذا المصدر أن فياض قدّم فعلاً استقالته إلى
الرئيس عباس مكتوبةً في الثالث والعشرين من شباط الماضي، وقال: الاستقالة بتصرف
الرئيس عباس، فهو صاحب القرار بهذا الشأن.
ومع ذلك، فقد أشارت المصادر إلى أن " فياض يشعر
بالانزعاج الشديد مما يمكن اعتباره حملةً ضده شخصياً بدأت بتظاهرات وتحولت إلى
إضرابات عن العمل ومن ثم تمثلت بتصعيد كلامي مسّه شخصياً". وقالت: فياض أبلغ
المقربين منه أنه لا يمكنه العمل في مثل هذه الأجواء، وأنه يفضّل بل ويصر على
الرحيل في ظل استمرارها.
الأيام، رام الله، 12/4/2013