قاسم: نتائج الانتخابات فشل لـ"فتح" ومقدمة
لربيع فلسطيني

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام
رأى أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح الوطنية،
البروفيسور عبد الستار قاسم، أن النتائج الأولية للانتخابات المحلية في الضفة الغربية
المحتلة تعدّ "فشلاً" لحركة "فتح" التي لم تلقَ قياداتها قبولاً
عند الشعب الفلسطيني، وفق قوله.
وقال قاسم في تصريحات لوكالة قدس برس، "إن
أهم النتائج التي أفرزتها الانتخابات المحلية هي المشاركة الضعيفة من قبل المواطنين
الفلسطينيين في العملية الانتخابية، وهو مؤشر على عدم اكتراثهم وعدم ثقتهم بالسياسيين
والإداريين الفلسطينيين الذين لا يهتمون إلا بمصالحهم الشخصية بينما يضعون مصالح المواطن
الفلسطيني تحت أقدامهم".
وأضاف "هذه الانتخابات تؤكّد فشل حركة فتح،
وهي إشارة ودرس واضح مفاده أن الفلسطينيين في الضفة الغربية لا تريدها، لأسباب كثيرة
اجتماعية وسياسية ووطنية وإدارية، فأداء حركة فتح لم يرضِ الناس في ظل حالة الاستبداد
التي تمارسها".
وسخِر الأكاديمي الفلسطيني من ادعاءات "فتح"
بأنها حققت "فوزاً كاسحاً" في انتخابات المجالس البلدية والقروية في الضفة
الغربية المحتلة، مؤكداً أن الحركة فازت في بعض المواقع فقط وخسرت مواقع أخرى كثيرة،
وأن من صوّت لصالح مرشحيها كان دافعه "الخوف من الحركة وليس الحب".
ورأى أن الرسالة التي يرسلها الشعب الفلسطيني من
خلال نتائج هذه الانتخابات مفادها "أن هذا الشعب يريد أن يتحرّر من نير الاستعباد
السياسي والاجتماعي والوطني، ويريد أن يخرج إلى مرحلة جديدة ربما تكون بوادر ربيع فلسطيني"،
مشيراً إلى أن "فتح" تحتكر السلطة ومؤسساتها، حيث إن 83 في المائة من الموظفين
الحكوميين هم من عناصر "فتح"، كذلك فإن 97 في المائة من عناصر الأجهزة الأمنية
هم من الحركة، وفق قوله.
وفي السياق ذاته، نوّه المحلل السياسي الفلسطيني
إلى الخطورة الكامنة وراء تعزيز البعد العشائري والقبلي في المجتمع الفلسطيني على حساب
البعد الوطني، وهو ما أبرزته الانتخابات المحلية، قائلاً "هذه الانتخابات الفتحاوية
غير الحرة جاءت بطابع عشائري وقبلي يحدّ من إمكانية دراسة انعكاسها على أي انتخابات
تشريعية أو رئاسية جديدة".