قتلى بقصف مقاتلات مخيم اليرموك جنوبي دمشق
الإثنين، 17 كانون الأول، 2012
قتل ثمانية أشخاص الأحد جراء الغارة الجوية التي شنها الطيران الحربي السوري على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوبي دمشق، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلاً عن نشطاء على الأرض، إن 8 أشخاص على الأقل قتلوا اثر الغارة الجوية التي تعرض لها مخيم اليرموك، مشيراً إلى أن العدد مرشح للارتفاع "بسبب وجود جرحى بحالة خطرة”. وكان قال في وقت سابق "نفذت طائرة حربية غارة جوية على محيط مشفى الباسل وحي الجاعونة في المخيم”.
وقال سكان في المخيم إن صاروخاً استهدف مسجد عبدالقادر الحسيني الذي يأوي 600 نازح من أحياء دمشق الجنوبية، مشيرين إلى "سقوط عدد كبير من الضحايا”. وأظهر شريط فيديو بثه المرصد على "يوتيوب” حطاماً على طريق إسفلتية بينما يهرع المصور وآخرون إلى المكان وسط صيحات "الله أكبر” و”يا الله”. وفي ما يبدو أنه الباحة الخارجية للمسجد، يتجمع أشخاص حول عدد من الجثث، ويسمع المصور يقول "مخيم اليرموك 16/12/2012 الله أكبر، مجزرة”.
وتحدث المرصد عن "اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من اللجان الشعبية التابعة للجبهة الشعبية - القيادة العامة من جهة، ومقاتلين من كتيبة المهام الخاصة لأسود التوحيد وكتيبة البراء بن مالك وكتيبة الفهود السود وكتيبة مغاوير فلسطين وكتائب أخرى”، من المعارضة المسلحة تحاول السيطرة على المخيم.
وأفاد ناشط في اليرموك قدم نفسه باسم "أبو محمد” عبر الانترنت أن المخيم "يعيش حاليا حالة حرب حقيقية”، جراء هذه الاشتباكات، مشيراً إلى أن الغارة الجوية "تزامنت مع تحقيق الجيش السوري الحر تقدماً في داخل المخيم”.
وكان المرصد أفاد في وقت سابق عن مقتل امرأة وفتاة جراء سقوط قذائف على المخيم، وقال أحد اللاجئين إن "السكان متجمعون وسط المخيم هرباً من القصف والاشتباكات”. وأشار إلى أن الغارة كانت واحدة من ست غارات شنها الطيران على مناطق في جنوب دمشق هي، إضافة إلى اليرموك، حيا الحجر الأسود والعسالي. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "القوات النظامية تشعر بحاجة لتعزيز حملتها للقضاء على المعارضين، ولا يمكنها محاربتهم من دون قوتها الجوية، أما بالنسبة إلى الفلسطينيين، فهم منقسمون ويقاتلون إلى جانب طرفي النزاع”. وأشار المرصد إلى أن اشتباكات مستمرة منذ 48 ساعة تدور في الحجر الأسود، وعلى أطراف المخيم "بين مقاتلين من اللجان الشعبية في اليرموك التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة”، و”مقاتلين من كتائب عدة مقاتلة بينهم فلسطينيون”. وأوضح أن الغارة واستمرار الاشتباكات دفعا بالعديد من سكان المخيم، الذي تحول في الفترة الماضية إلى ملجأ للهاربين من العنف جنوب دمشق، إلى النزوح منه.
وقال نشطاء معارضون إن مقاتلات قصفت مخيم اليرموك، ما أسفر عن مقتل 25 على الأقل كانوا يحتمون داخل مسجد. وأضافوا أن القتلى سقطوا بسبب إصابة مسجد في المخيم بصاروخ.
المصدر: (وكالات)