القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

قرار استئناف المفاوضات يحدث شرخا في صفوف القيادة الفلسطينية

قرار استئناف المفاوضات يحدث شرخا في صفوف القيادة الفلسطينية

ذكرت القدس العربي، لندن، 23/7/2013، من وليد عوض من رام الله، أن قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس القبول باستئناف المفاوضات مع اسرائيل أحدث شرخا في صفوف اعضاء القيادة الفلسطينية الممثلة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، كأعلى اطار قيادي للفلسطينيين في الداخل والخارج. ويرجع ذلك إلى أن قرار استئناف المفاوضت جاء دون التزام الاخيرة بحدود عام 1967 كمرجعية لمحادثات السلام المنتظرة، ودون وقف الاستيطان.

واوضح بسام الصالحي امين عام حزب الشعب الفلسطيني لـ’القدس العربي’ الاثنين ان الفصائل الفلسطينية المنضوية تحت راية منظمة التحرير عبرت بشكل قوي عن معارضتها لقرار استئناف المفاوضات، محذرة من خطورة تبعات الاستمرار في المفاوضات مع اسرائيل واهمال تلك المعارضة الفلسطينية لهذه المفاوضات التي جرى استئنافها دون ان تكون هناك مرجعيات واضحة لها وفي ظل استمرار الاستيطان.

وتابع الصالحي قائلا: الموضوع في الاساس اختلاف وتباين في الرأي بالنسبة للتوجه للمفاوضات، وكانت غالبية القوى الوطنية تبنت عدم العودة للمفاوضات دون اقرار المرجعية لهذه المفاوضات’.

وتابع الصالحي ‘قرار العودة للمفاوضات دون تحديد مرجعية ودون وقف الاستيطان قرار خاطئ.

وأضافت، الغد، عمّان، 23/7/2013، عن نادية سعد الدين، أن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قالت إن "الأسس التي قدمها كيري للجانب الفلسطيني لا تكفي لاستئناف المفاوضات، إزاء الرفض الإسرائيلي للاعتراف بحدود 1967 كأساس للمفاوضات، ورفض وقف الاستيطان وتقسيم القدس، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى والتسهيلات الاقتصادية في مسار المفاوضات".

واعتبرت، في بيان أصدرته أمس، إن ذلك "يقطع الطريق على مرجعية قرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة، ويضع أية مفاوضات في طريق مسدود، ويعود بها إلى الصيغة القديمة التي راوحت في المربع الصفر عشرين عاماً، بينما لا يتوقف تهويد القدس وزحف الاستيطان الاحتلالي الاستعماري".

ورأت أن ما يدور مجرد "إيحاء للرأي العام الفلسطيني والعربي أن تفاهمات كيري وضعت الأسس لاستئناف المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، لأجل بدء الجولة الأولى الاسبوع القادم في واشنطن برعاية كيري، تحت عنوان "ورقة تفاهمات كيري السرية".

فيما طالب عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية أبو أحمد فؤاد "اللجنة المركزية لحركة فتح بتنفيذ قرار اللجنة التنفيذية الخاص بالمفاوضات، لوقف ما يمكن أن يؤدي إلى إيقاع خسائر كبيرة للشعب الفلسطيني".

ودعا "أعضاء المجلس الوطني في الوطن والشتات بالتعبير عن رأيهم وإرسال الرسائل إلى اللجنة التنفيذية للمنظمة لرفض العودة للمفاوضات، كذلك أعضاء المجلس التشريعي"، مؤكداً ضرورة "الدعوة لاجتماع طارئ لمؤسسات منظمة التحرير".