قرار صهيوني بطرد عائلة مقدسية من منزلها

الإثنين،
2 آذار، 2015
قررت
سلطات الاحتلال أمس الأحد (1-3) إخلاء عائلة الحاج أيوب شماسنة من منزلها في حي الشيخ
جراح بمدينة القدس المحتلة لصالح المستوطنين.
وأفاد
مراسلنا أن قوات الاحتلال أمهلت العائلة حتى يوم الأحد المقبل لتنفيذ الإخلاء بشكل
طوعي، مهددة بإخلائهم بالقوة في حال عدم تنفيذ القرار.
ويعيش
في المنزل المكون من غرفتين، الحاج أيوب شماسنة (83 عاماً) وزوجته (74 عاما)، وابنهما
محمد وزوجته وأولاده الستة، وتقيم عائلة شماسنة في المنزل منذ عام 1964.
بدوره،
أوضح محمد شماسنة أن المحكمة الصهيونية العليا أصدرت قرارًا في شهر آب عام 2013، يقضي
بإخلاء العائلة من منزلها لصالح المستوطنين بتاريخ 3-1-2015، وعليه استلمت العائلة
الخميس الماضي كتابا من محامي المستوطنين مطالبًا العائلة بتنفيذ قرار المحكمة العليا
وإلا سيتم استخدام القوة من خلال "دائرة الإجراء".
كما
أوضح شماسنة أن سلطات الاحتلال تدعي ملكية المنزل قبل عام 1948 لسكان يهود، وبعد النكبة
انتقلت ملكية جميع المنازل التي كانت مملوكة لليهود إلى "حارس أملاك العدو"
التابع للحكومة الأردنية.
وتابع
إنه بعد احتلال القدس عام 1967 انتقلت إدارة تلك المنازل إلى "حارس أملاك الغائبين"،
ووالده التزم بدفع أجرة الإقامة فيه للسلطات الأردنية، ثم لسلطات الاحتلال التي جددت
عقد الإيجار بعد الاحتلال، ومنحت العائلة صفة مستأجر محمي منذ عام 1968.
وأضاف
شماسنة إن العائلة فوجئت عام 2011 بطلب إدارة "حارس أملاك الغائبين" إخلاءنا
من المنزل بدعوى انتهاء عقد الإيجار عام 2008..
وأردف
إنه لم يتم الإشارة إلى أن العائلة كانت تدفع الإيجار.
وفي
مقابل هذا، ردت العائلة بأنها تعيش في المنزل منذ عام 1964 وهي محمية في عقود الإيجار
بعد الاحتلال، وقدمت الوثائق التي تثبت قيامهم بدفع الأجرة في عقد عام 1977، وإثباتات
إقامتهم فيه منذ عام 1972، لكنها لم تستطع إثبات الإقامة قبل عام 1968.
وخاضت
عائلة شماسنة منذ عدة سنوات صراعًا في المحكمة الصهيونية (الصلح والمركزية وصولا إلى
العليا) ، وجميعها رفضت ادعاء عائلة شماسنة بالحماية، وقبلت ادعاء حارس أملاك الغائبين.
المصدر:
المركز الفلسطيني للإعلام