القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

قرية زعيم تتحول لسجن كبير بوضع الاحتلال بوابة على مدخلها

قرية زعيم تتحول لسجن كبير بوضع الاحتلال بوابة على مدخلها


السبت، 28 آذار، 2015

أقامت قوات الاحتلال بوابة حديدية على المدخل الرئيس لقرية زعيم شرق القدس للقادمين من مدينة القدس، في إطار عزلها عن المدينة.

وقال رئيس مجلس محلي قرية زعيم، نعيم صب لبن، إنه فوجئ باتصال أحد ضباط الاحتلال معه وإبلاغه أنهم ينوون وضع بوابة على المدخل الرئيس لزعيم، دون علم مسبق، بدعوى الحفاظ على الأمن وإبقاءها مفتوحة إلا في حال الوضع الأمني، مع بقاء الحاجز العسكري بالمنطقة.

وأضاف صب لبن: "بدأ العمال في التجهيز لإقامة هذه البوابة للقادمين من مدينة القدس عند المدخل الرئيس والوحيد للقرية منذ عدة شهور، دون الاكتراث لوضع السكان والمعاناة التي سيواجهونها جراء وضع هذه البوابة".

وتابع: "أقيمت البوابة على المدخل الرئيس للقرية، رغم أنهم يعلمون أن جميع من يدخل الزعيم هم من حملة هوية القدس، في حين أن عدد سكان القرية يبلغ 6500 فرد، وجميعهم يحملون الهوية الزرقاء، أما بالنسبة لأراضي القرية فهي مصنفة "س و ب"، ويتلقى سكانها خدمات الصحة والكهرباء والمياه من السلطة الفلسطينية".

وأكد أنه في حال تم إغلاق هذه البوابة يصبح سكان الحي معزولين عن العالم كله، ويتحول الحي إلى سجن كبير.

وأوضح أنه ووجهاء الزعيم قاموا بتوكيل محامي من أجل إيقاف العمل في البوابة، وقد رفع القضية للمحكمة العليا الصهيونية، ولكن العمال لم يتوقفوا عن العمل، غير مكترثين بالقضاء ولا المحكمة الصهيونية.

ولفت إلى أن الطريق من حاجز الزعيم للقرية يستغرق دقيقتين، وفي حال إغلاق هذه البوابة أمام القادمين من القدس إليها، سوف يضطرون إلى التوجه إلى "مستوطنة معاليه أدوميم" وقطع مسافة تبلغ ما بين 4 إلى 5 كيلومترات، ولمدة ساعة من أجل الدخول لقرية زعيم.

وقدم المحامي الموكل بالقضية دعوى قضائية للمحكمة العليا الصهيونية مؤخرًا طالب فيها بعدم وضع بوابة على مدخل قرية زعيم للقادمين إليها من مدينة القدس.

وأوضح المحامي هاشم سعايدة، أن الدعوى القضائية التي قدمت للمحكمة العليا هي ضد وضع بوابة على مدخل قرية الزعيم لأن 98 % من سكان القرية مقدسيون، والأراضي وورش العمل المختلفة هناك هي للمقدسيين.

وأشار إلى أن القرية تتميز بطابعها الجغرافي وتختلف عن بقية القرى المحيطة بالقدس كونها لها مدخل ومخرج واحد، ووضع البوابة سيؤثر على الوضع الاقتصادي في القرية والورش الصناعية والتجارية فيها.

وقال سعايدة: "لقد رفعت دعوى قضائية ضد المؤسسة الصهيونية وأذرعها الأمنية والمدنية في الارتباط الفلسطيني الصهيوني، وفوجئنا بوضع بوابة على مدخل زعيم بدون وجود خطة بديلة، فطلبت عقد جلسة لمناقشة إقامة طريق بديل ولكنها لم تعقد"، مشيرًا إلى أن الهدف من إقامة البوابة هو توفير تكلفة الجنديين المتواجدين في المكان.

وأضاف: "قدمت طلبًا في مستهل هذا الشهر للمحكمة العليا أطالبها فيه بوقف العمل في البوابة، ولكن القاضي رفض منع العمل في المكان، ثم قدمت كتابًا آخر للمحكمة لمطالبة الطرف الصهيوني بإيقاف العمل والحفاظ على الوضع القائم حتى صدور قرار المحكمة دون جدوى، وذلك من أجل فرض أمر واقع".

ولفت المحامي سعايدة، إلى أنه يوجد قضية سابقة لأهالي قرية العيسوية يطالبون فيها بدخول أراضيهم المحاذية لقرية الزعيم، وذلك بعد منع الجانب الصهيوني لهم من الدخول لأراضيهم من البوابة الموجودة هناك، حينها اقترحت عليهم سلطات الاحتلال الدخول عبر مدخل قرية زعيم من أجل الوصول لأراضيهم، وقد صدر قرار عن المحكمة يقضي باستخدامهم مدخل زعيم ، لذلك يجب أن يبقى مفتوحًا.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام