قصف جوي لغزة وتوغل محدود شرق رفح وحماس تصف التصعيد الإسرائيلي بـ «الخطير»
الخميس، 11 تشرين الأول، 2012
قصفت الطائرات الإسرائيلية فجر امس مجددا شمال قطاع غزة دون الإبلاغ عن إصابات في حين توغل الجيش في منطقة رفح، وذلك ضمن سلسلة من الهجمات التي تشنها إسرائيل على القطاع في الآونة الأخيرة، وهو ما وصفته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنه تصعيد غير مبرر.
وقال شهود عيان إن طائرة حربية إسرائيلية قصفت بصاروخ أرضا زراعية بشمال قطاع غزة، دون أن يتحدثوا عن وقوع إصابات.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن طائرات سلاح الجو أغارت على نفق حفره ناشطون في شمال قطاع غزة، وأنه تمت إصابة الهدف بدقة.
غير أن وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن شهود عيان قولهم إن القصف استهدف موقعا تابعا لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القصف جاء «ردا على استمرار إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية».
وأضاف أن «إسرائيل تحمل حركة حماس المسؤولية عن إطلاق الصواريخ»، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي «سيواصل استهداف أي جهة تمارس الإرهاب ضد مواطني الدولة».
إلى جانب ذلك، توغلت قوات من الجيش الإسرائيلي شرق رفح وسط قصف عشوائي.
وقال مصدر حقوقي ليونايتيد برس إنترناشيونال إن سبع آليات عسكرية توغلت في حي الشوكة شرق رفح انطلاقا من موقع صوفا العسكري وشرعت في تجريف بالمنطقة تخلله إطلاق نار عشوائي وتحليق مكثف للطائرات الاستطلاعية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن سقوط أربعة صواريخ غراد باتجاه مدينتي نتيفوت وسديروت فجر امس دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات أو أضرار، وذلك بعد سقوط عدة قذائف مساء أمس.
وقد أعلنت جماعة تطلق على نفسها «مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس» في بيان حصلت وكالة الصحافة الفرنسية على نسخة منه أنها أطلقت ثلاثة صواريخ على سديروت في جنوب إسرائيل ردا على «استمرار اقتحامهم للمسجد الأقصى وتدنيسه وعمليات الاغتيال التي تنفذها طائرات العدو ضد المجاهدين والمواطنين».
وكان أحد أفراد الجماعة قد قتل وأصيب آخر إضافة إلى إصابة ثمانية آخرين في غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي مساء الأحد على رفح في جنوب قطاع غزة.
من ناحيتها ذكرت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أنها أطلقت صاروخين على بلدة سديروت الإسرائيلية مساء امس الاول.
وحمل المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في بيان «حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير».
وكانت أوساط أمنية إسرائيلية قد رجحت أمس الثلاثاء قيام إسرائيل بشن عملية عسكرية واسعة على قطاع غزة تشمل عمليات برية ردا على إطلاق 55 قذيفة على إسرائيل يوم الاثنين.
ونقلت صحيفة معاريف في خبر رئيسي لها أمس بشأن التطورات على الحدود مع قطاع غزة تقديرات لضابط كبير في الجيش الإسرائيلي - لم تسمه - بأنه «لن يكون مفر من حملة واسعة مثلما كان في حملة الرصاص المصبوب عام 2008 لاستعادة الردع الإسرائيلي».
على صعيد اخر، اقتلع مستوطنون في الضفة الغربية المحتلة حوالى 140 شجرة زيتون في قرية المغير الفلسطينية المحاذية لمستوطنتهم «عادي عاد»، كما اعلن لوكالة فرانس برس مسؤول في القرية الاربعاء.
وقال رئيس مجلس قرية المغير فرج النعسان «ابلغنا صبيحة امس من قبل الارتباط الاسرائيلي بأن المستوطنين اقتلعوا 138 شجرة زيتون شمال غرب القرية».
وتعتبر المنطقة التي تم اقتلاع اشجار الزيتون منها منطقة احتكاك دائمة بين المستوطنين واهالي القرية.
واضاف فرج ان «المستوطنين في تلك المستوطنة اعتادوا الاعتداء على الاشجار وعلى اهالي القرية».
بدوره قال جميل النعسان صاحب اشجار الزيتون التي تم اقتلاعها لوكالة فرانس برس « ذهبت انا وشقيقي صباح اليوم للاطمئنان على اشجار الزيتون، فوجدنا ان المستوطنين قاموا باقتلاعها من جذورها».
واشار النعسان الى ان عائلته كانت مشغولة في عزاء احد اقاربه، مضيفا «اعتقد انهم استغلوا انشغالنا في العزاء فأغاروا على اشجار الزيتون».
(ا.ف.ب - رويترز)