القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 23 كانون الثاني 2025

قضاة فرنسيون يطلبون عيّنات من رفات عرفات

قضاة فرنسيون يطلبون عيّنات من رفات عرفات


الخميس، 06 أيلول، 2012

أعلنت أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أن القضاة الفرنسيين الذين يحققون في وفاة زوجها طلبوا التوجه إلى رام الله، حيث سيقوم رجال شرطة فرنسيون بأخذ عينات من رفاته، من دون تحديد موعد الزيارة.

وكانت النيابة العامة في نانتير في غربي باريس فتحت في نهاية آب الماضي تحقيقاً في وفاة عرفات عهدت به إلى ثلاثة قضاة، وذلك بعدما رفعت أرملته سهى دعوى بالحق المدني ضد مجهول بتهمة القتل مع سبق الإصرار، بناء على معلومات ترجح اغتياله مسموماً بمادة البولونيوم المشعة.

ورحّبت عرفات في بيان نشره مكتب محاميها بياراوليفييه سور بقرار القضاة الفرنسيين الذين أبلغوا محاميها رسمياً «أنهم اتخذوا الخطوات اللازمة لسفرهم إلى رام الله»، موضحة «هكذا، سيتمكن خبراء من الشرطة العلمية الفرنسية من أخذ عينات تحت إشرافهم». وأضافت «أطلب باحترام من السلطة الفلسطينية والجامعة العربية تجميد كل المبادرات في حين يقوم جهاز العدالة الفرنسي بنظر القضية، في ما عدا التعاون معهم»، مشيرة إلى أن التحقيق الفرنسي «يجب أن تكون له أولوية على كل الإجراءات الأخرى لأنه الضمانة التي لا يمكن الطعن فيها للاستقلال والحيادية».

بدورها، رحبت السلطة الفلسطينية بقدوم اللجنة فرنسية. وأكد رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية توفيق الطيراوي في بيان «استعداد السلطة للتعاون الكامل مع هذه اللجان»، ومن بينها معهد لوزان السويسري الذي أبدى استعداده لإرسال خبراء مختصين من أجل أخذ عيّنات من الرفات.

من جهة ثانية، ارتفعت وتيرة الاحتجاجات في عدد من مدن الضفة الغربية ضد غلاء الأسعار، خصوصاً الوقود. وأغلق شبان الطرق الرئيسية المؤدية إلى وسط مدينة رام الله للمرة الثانية خلال يومين، وهتفوا ضد حكومة سلام فياض.

وقال شبان شاركوا في التظاهرة إن «السبب هو الغلاء الفاحش في الأراضي الفلسطينية، والهدف من هذا الحراك هو إسقاط حكومة فياض»، مؤكدين استمرار تلك الاحتجاجات في الأيام المقبلة وفي مدن عدة.

إلى ذلك، أحبطت الشرطة الفلسطينية محاولة الشاب حسن القهوجي (37 عاماً) إحراق نفسه وابنته (ست سنوات) في وسط مدينة رام الله. ووفقاً لبعض المصادر، فإن قهوجي من قطاع غزة حاول حرق نفسه وابنته التي تعاني من مرض السرطان احتجاجاً على سوء وضعه الاقتصادي، وعدم قدرته على توفير العلاج لها.

على صعيد آخر، قتل نائب مدير الأمن الوقائي في جنين هشام الرخ برصاص مجهولين. وقال مصدر أمني إن الضابط «أصيب بست رصاصات في أنحاء متفرقة من جسده وتوفي بعد لحظات من وصوله إلى المستشفى»، موضحاً أن الرخ من كوادر حركة فتح وهو رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم جنين.

وفي سياق آخر، بحث الملك الأردني عبد الله الثاني في عمان مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عملية السلام وتطورات الأزمة السورية. وجاء في البيان الصادر عن الديوان الملكي أن الملك عبد الله بحث مع عباس «الخطوات التي يجب القيام بها لمواجهة السياسات الإسرائيلية التي تحول دون تحقيق التقدم المطلوب في الجهود السلمية»، مضيفاً إنه تم التأكيد على «ضرورة ايجاد حل سياسي للأزمة السورية يجنب الشعب المزيد من المعاناة ونزف الدماء».

في هذه الأثناء، أفرجت سلطات الاحتلال عن النائب المقدسي في المجلس التشريعي عن حركة حماس محمد أبو طير بعد اعتقال إداري استمر 12 شهراً.

(«السفير»، أ ف ب، رويترز، أ ش ا)