قضية الأسرى الفلسطينية تناقش داخل البرلمان الأوروبي
بروكسيل ـ خدمة قدس برس
طرحت "الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى
الفلسطينيين"، قضية الأسرى في السجون الإسرائيلية، على هامش جلسة حول القضية الفلسطينية،
عقدت داخل البرلمان الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، الخميس الماضي، بتنسيق من
مجلس العلاقات الفلسطينية الاوروبية عشية الذكرى الخامسة والستين للنكبة الفلسطينية.
وأكد رئيس الشبكة الأوروبية للدفاع عن الأسر الفلسطينيين،
محمد حمدان في تصريحات خاصة لـ "قدس برس"، أن الجلسة تعد الأولى من نوعها،
حيث لم يسبق أن ناقش البرلمان الأوروبي النكبة الفلسطينية في الذكرى السنوية لحدوثها،
والتطرق إلى ما أسفرت عنه خلال العقود الستة ونصف الماضية من معاناة إنسانية ووضع سياسي
معقد، وانتهاكات إسرائيلية لم تتوقف.
وأشار حمدان إلى أن الجلسة افتتحت بحديث عن زيارة
الوفد البرلماني الأوروبي لمناطق الداخل الفلسطيني، بدوره، تطرق عرفات ماضي، رئيس مجلس
العلاقات الفلسطينية ـ الأوروبية، إلى معاناة اللاجئين الفلسطينيين، وأهمية الدور الأوروبي
في وضع حد لهذه المعاناة من خلال إقرار سياسات تتبنى حق العودة لهؤلاء اللاجئين. تلتها
ورقة البروفيسور سلمان أبو ستة رئيس هيئة أرض فلسطين وكانت الورقة الرئيسية في الندوة،
تناول فيها تاريخ النكبة، وتفاصيل عمليات التطهير العرقي وتهجير الفلسطينيين من مدنهم،
ومنعهم من الحصول على حقوقهم إلى يومنا هذا، وعلى رأسها حق العودة، الذي أكد أبو ستة
على أنه لا يمكن الحديث عن سلام دون الحديث عن حق العودة، مشيرا إلى إمكانية تحصيله،
وإلى ما يعود على أوروبا بالنفع من وراء نيل الفلسطينيين لحقوهم. كما طالب أبو ستة
بضرورة وقف تسليح الاحتلال الإسرائيلي.
وكان تجمع الاطباء الفلسطينيين قد عقد الخميس الماضي
(16|5) ندوة في البرلمان الأوروبي خصصت لشرح الوضع الصحي للفلسطينيين وقدم الدكتور
طارق طهبوب، نائب رئيس تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا، ورقة عمل، ناقش خلالها
الوضع الصحي للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، والإهمال الطبي المتعمد الذي
يتعرض له الفلسطينيين في الأسر، مشددا على ضرورة تشكيل لجنة أوروبية تضم أطباء وحقوقيين
وسياسيين للاطلاع على أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل.
يشار إلى أن السلطات الإسرائيلية، اعتقلت منذ عام
1967 وحتى اليوم أكثر من 800 ألف أسير فلسطيني، بينهم نحو 12 ألف امرأة وعشرات الأف
من الأطفال.
ويقبع اليوم في سجونها زهاء 5000 آلاف أسير، بينهم
قرابة 230 طفل، وأن ما يزيد عن 70 أسير مضى على اعتقالهم عشرين سنة.