قطاع غزة: الأجهزة الأمنية تعيد انتشارها
تحسبا من استغلال الاحتلال الهجوم على سورية
غزة ـ أشرف الهور: أخليت المراكز المخصصة للتدريب من الأفراد، ونفذت خطة
‘إعادة انتشار’ للقوات الأمنية في عدة مناطق في قطاع غزة، ‘تحسبا من استغلال
الاحتلال الإسرائيلي الظروف المحيطة (حال هوجمت سورية) وشن هجوم ضد غزة’، كما قال
إسلام شهوان الناطق باسم وزارة الداخلية لـ’القدس العربي’. وأوضح أن خطة إعادة
الانتشار تهدف إلى ‘تأمين الجبهة الداخلية، خوفا من أي حادث مفاجئ’، مشيرا إلى أن
مقرات الشرطة تعمل بالشكل المعتاد وتمارس عملها في خدمة المواطنين’، بخلاف مقرات
التدريب. ويعيش سكان قطاع غزة كما سكان المناطق الفلسطينية حالة من الترقب عما
ستسفر عنه الأوضاع الإقليمية عند مهاجمة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة
الأمريكية لسورية. وهناك خشية كانت من استغلال إسرائيل للظروف المحيطة، وعدم
الاهتمام وقتها إعلاميا وسياسيا بالملف الفلسطيني، لتوجيه ضربات عسكرية ضد قطاع
غزة. ويقول إسلام شهوان أن هناك ترقبا وخشية من إقدام إسرائيل على تنفيذ عمليات
اغتيال بحق شخصيات قيادية.
وكان قائد جهاز الدفاع المدني في غزة العميد يوسف الزهار أعلن الجاهزية
للتعامل بـ ‘مسئولية عالية’ في حال حدوث أحداث طارئة في المنطقة قد تؤثر على سلامة
المواطنين الفلسطينيين، وكان يقصد بذلك أي هجوم إسرائيل ضد غزة خلال الحرب على
سورية.
ونقلت وكالة ‘صفا’ المحلية عن الزهار قوله ‘جهاز الدفاع المدني يتعامل مع
أي معلومة يمكن أن تؤثر على الجبهة الداخلية باهتمام عال’، نافيا أن يكون أُعلن في
غزة عن أية إجراءات طارئة أو استثنائية بالتزامن مع طبول الحرب التي تدق على
الجبهة السورية.
القدس العربي، لندن، 31/8/2013