قلق صهيوني من إقرار قانون المقاطعة في تونس
الأربعاء، 30 تشرينالثاني، 2011
أعربت مصادر سياسية صهيونية عن قلقها البالغ إزاء تطورات الأوضاع في المنطقة العربية وتأثيرها على "الأمن القومي الإسرائيلي"، محذّرة من احتمالات تحول الربيع العربي إلى "واقع كئيب بالنسبة لإسرائيل"، حسب تعبيرها.
وذكرت صحيفة /إسرائيل هيوم/ العبرية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء (29-11)، إن المستوى السياسي في الكيان يتابع بقلق كبير توجهات البرلمان التونسي الجديد لإقرار قانون "معارضة الصهيونية ومقاطعة إسرائيل"، لا سيّما أنه يحظى بتأييد أكبر حزبين سياسيين في البلاد "النهضة الإسلامي" و"التجمع الديمقراطي".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي صهيوني رفيع المستوى، قوله "إن إقرار قانون مقاطعة في دولة كتونس معتدلة نسبيًّا وليست على صراع مع "إسرائيل"، سيضرّ أيضًا بأمن اليهود المقيمين فيها، وإن جهات متطرفة ستفهم البند الخاص بـ "إسرائيل" بشكل آخر".
من جانبها؛ حذّرت وزارة الخارجية الصهيونية من تفشي ما أسمته بـ "عدوى عداء إسرائيل" في دول الشرق الأوسط، معتبرةً أن أمرًا كهذا من شأنه أن يضع استقرار المنطقة بأكملها في "دائرة الخطر".
وأوضحت الوزارة أنها بصدد رفع جملة توصيات للمستوى السياسي في الكيان للضغط على تونس في مسعى لمنع إدراج القانون المذكور في الدستور الجديد؛ حيث إنه "في حال إقراره سيكون له تداعيات سلبية بالنسبة لـ "إسرائيل" في دول أخرى في الشرق الأوسط"، كما قالت.
وتتضمّن التوصيات؛ الضغط على تونس لمنعها من اتخاذ خطوات ضد الكيان الصهيوني وذلك بمساعدة دول غربية ذات ثقل سياسي، ومن خلال "منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الدولية OECD" و"منظمة دول البحر المتوسط".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام