قيادي فتحاوي: الذهاب للأمم المتحدة خطوة طائشة
الجمعة، 30 أيلول، 2011
وصف الدكتور ربحي حلوم عضو المجلسين الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، والثوري لحركة "فتح"، والسفير الفلسـطيني السابق، خطوة رئيس السلطة محمود عباس بالذهاب إلى الأمم المتحدة لطلب عضوية دولة فلسطين، بأنها "طائشة، وقفزة في الهواء وجرعة تخدير جديدة، بعد الإحباط الذي ساد الشعب الفلسطيني الذي ساقهم إليه اتفاق أوسلو، مستغلا شوق الشعب الفلسطيني لقيام دولة فلسطينية مستقلة".
واعتبر حلوم في دراسته أن "هناك تناغماً مع أمريكا و"إسرائيل" في تقديم هذا الطلب على عكس ما يظهر من رفض "إسرائيلي" وأمريكي، والذي هو من باب المخادعة".
وقال: "إن السلطة تطالب بأن تمنحها الشرعية الدولية، كيانًا سياسيًّا على مجرد 18 في المائة من مساحة فلسطين التاريخية، وفق النص الذي تضمنه طلب السلطة الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن قرار التقسيم رقم 181 المجحف أقر للشعب الفلسطيني بـ 46 في المائة من مساحة فلسطين التاريخية، وهذا يبين بشكل واضح وجليٍّ لا لبـس فيه بأن السلطة تتنازل طـوعًا وشرعًا وقانونًا وبكرم بالغ عن فارق الـ 28 في المائة من فلسطين التاريخية الواردة في قرار التقسيم".
وتطرق حلوم في دراسته إلى عدد من المخاطر والتبعات في حال قبول عضوية الدولة الفلسطينية، الأول يتمثل في "الإلغاء القانوني والشرعي لقرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947 بطلب فلسطيني وعربي ومباركة عالميـــة، وإقـرار دولي يحمله القـرار الجديد المرتقب الذي سـيعني بصورة ضمنية وقانونيه أنه ينسخ كل ما سبقه من قرارات في ذات الشأن، والخطر الثاني يتمثل في توثيق تنازل رسمي فلسطيني وعربي عن ســقف المطالب التاريخية العربية في فلسطين مقابل دويلة مسخ في حجم قنّ دجاج على مجرد 18 في المائة من مساحة فلسطين التاريخية، والثالث يتمثل في إلغاء قطعي لحق العــودة الذي يصبح متاحًا فقط إلى داخل حدود الدولة المعلنة".
وقال حلوم في دراسته "إنه كان على قادة السلطة الفلسطينية، لو كانوا حريصين على أن لا يلحقوا أفدح الأضرار بشعبهم وبقضيتهم وعلى تبرئة ذمتهم من فحشاء الخيانة العظمى حتى لا يلعنهم التاريخ، شطب عبارة: على حدود عام 1967م واستبدالها بعبارة: على الحدود التاريخية التي لا تتعارض مع قرارات الشرعية الدولية".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام