قيادي في فتح لـ«السفير»: تفرّد عباس يزعج قيادات الحركة
الخميس، 08 كانون الأول، 2011
كشف قيادي بارز في حركة فتح عن امتعاض كبير يشعر به قياديون في اللجنة المركزية والمجلس الثوري نتيجة عدم إشراكهم في ملف المصالحة الوطنية مع حركة حماس.
وقال القيادي في فتح، لـ«السفير» مشترطاً عدم كشف هويته، إن الرئيس محمود عباس ومسؤول ملف الحوار والعلاقات الوطنية عزام الأحمد يتفردان بملف المصالحة مع حماس، وأن قيادات فتح آخر من علم بما اتفق عليه في القاهرة في لقاء عباس مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل.
وأضاف القيادي أن عزام الأحمد الذي كلّف بالحديث إلى قيادات فتح وإلى المركزية والمجلس الثوري لم يقم بإبلاغ الأطراف الفتحاوية بمجريات الاتفاق إلا بعد أيام، ما سبب إرباكاً في القاعدة الحركيـة وفي تصريحات مـسؤولي الحركة لوسائل الإعلام.
ونبّه القيادي إلى أن عباس، على ما يبدو، لم يكن يرغب في كشف ما جرى معه في لقائه مع مشعل حتى للمقرّبين منه، والذين لم يكونوا في وفده الذي التقى بقادة حماس في القاهرة مؤخراً.
وتزامنت تصريحات القيادي في فتح لـ«السفير» مع تصريحات مماثلة للقيادي المفصول من الحركة محمد دحلان، توقّع فيها ألا تسير المصالحة بشكلها المطلوب والمروّج له، معتبراً أن الانتخابات الحل الأوحد للخروج من مأزق الانقسام الفلسطيني.
وقال دحلان، الذي أصدرت محكمة حركية داخلية مؤخراً قراراً بفصله من فتح، إن الحركة هي الضحية، فعباس يقرر نيابة عنها، ولا يأخذ اعتباراً لرأي المؤسسة، ولدي شواهد حول ذلك. وأضاف «عذراً من الإخوة في اللجنة المركزية الذين يستفزهم هذا الكلام، فهم لم يقرروا المصالحة ولم يختلفوا عليها ولم يوافقوا ولم يعترضوا عليها، أبو مازن (عباس) يوافق على المصالحة، والجميع يوافق، أبو مازن يؤجل المصالحة، الجميع يوافق».
المصدر: جريدة السفير