قيادي في فتح يعارض موقف عباس من زيارة القدس ويعتبرها تطبيعًا
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام
اعتبر مسؤول ملف القدس في حركة "فتح"، حاتم عبد القادر، أن زيارة مدينة القدس لغير الفلسطينيين "تكريس للاحتلال واعتراف بشرعيته على الأرض"، مرحبًا بموقف بابا الأقباط في مصر الذي دعا أنصاره إلى عدم زيارة المقدسات المسيحية الأ بعد تحريرها، ورافضًا في الوقت ذاته موقف زعيم حركة "فتح" (رئيس السلطة) محمود عباس الذي يدعو الجميع لزيارة القدس ولا يعتبرها تطبيعًا.
وشدد عبد القادر، في تصريحات لـ "قدس برس" على أن زيارة المسلمين والعرب والمسيحيين من غير الدول التي تقيم علاقات مع العدو الصهيوني "إضفاء للشرعية على سلطة الاحتلال وممارساته التهويدية ضد الأماكن المقدسة".
وأشاد عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" بموقف الكنيسة القبطية في مصر، "والذي يشكل امتداد للمواقف الوطنية التاريخية التي تتبناها البابا الراحل شنودة ويدل على انتماء وطني للأقباط والشعب المصري للقضية الفلسطينية، لا سيما وأن السماح بزيارة القدس للأقباط تكريس واعترف بشرعية الاحتلال "الإسرائيلي" وتعويد العرب والمسلمين على زيارة القدس تحت الاحتلال وكأن الأمر طبيعي".
وأشار عبد القادر إلى أن "أطرافًا فلسطينية تطالب العرب والمسلمين بزيارة القدس وأبرز من يمثلها وزير الأوقاف محمود الهباش ولا تلاقي قبولًا عربيًا أو فلسطينيًا، إلا أن أطراف أخرى أكثر "شعبية" تعتبر الزيارة تطبيعًا وإضفاء للشرعية على سلطة الاحتلال"، مضيفًا أن موقفه "يمثل قطاع واسع من حركة "فتح"، حسب قوله.
ويأتي موقف القيادي في حركة "فتح" ومسؤول ملف القدس فيها خلافًا لموقف رئيس السلطة محمود عباس وحركة" فتح" بمطالبتها المستمرة بزيارة الوفود العربية والدولية للقدس.
وكانت السلطة وحركة "فتح قد رفضتا بشدة تصريحات رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العلامة يوسف القرضاوي وعدد من العلماء المسلمين بحرمة زيارة العرب والمسلمين للقدس تحت شرعية الاحتلال، وشنت هجومًا عنيفًا عليهم.