كمال الخطيب: تحرير القدس لا يمكن أن يبدأ إلا من القاهرة
الأحد، 28 آب، 2011
أكد الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية بالقدس المحتلة، أن تحرير القدس لا يمكن أن يبدأ إلا من القاهرة، ولا يمكن تحريرها إلا إذا تحررت الشعوب من النظم الظالمة، موضحًا أن الشعب الفلسطيني على العهد ماضٍ في أن يكون خط الدفاع الأول عن الأمة.
وأضاف خلال اتصال هاتفي -في "مؤتمر الطريق إلى القدس يبدأ من القاهرة" الذي نظمه شباب ائتلاف الثورة المصرية مساء أمس الجمعة- أنه لا كرامة للأمة إلا بتحرير القدس، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني يتطلع إلى نصرة الشعوب العربية والإسلامية له من خلال الشلال الهادر من العطاء والدعم العربي وخاصة المصري، داعيًا الشعب المصري وشباب الثوار بالتكاتف من أجل العبور بالقدس ومصر نحو بر الأمان.
وشدد الخطيب على أن حملة التهويد ضد القدس والأماكن المقدسة في فلسطين لا تزال مستمرة، وتمتد بقوة مثل الخلايا السرطانية، ودعا شباب الثورة المصرية لقراءة الأحداث في القدس وتدبرها وألا يغفلوا عنها، مشيرًا إلى أن القاهرة هي بوابة الأقصى وأن العدو الصهيوني ارتعد بنجاح الثورة المصرية، لأنه يعلم جيدًا أن هذة الثورة ستكون مقدمة لتحرير القدس بإذن الله.
ومن جانبه طالب الدكتور صلاح أبو سلطان، رئيس لجنة القدس وفلسطين بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، شباب الثورة بالتكاتف والتعاون لإعادة الاستقرار لمصر والاعتبار لها وللقضية الأم القضية الفلسطينية، وفضح دعم أمريكا للكيان الصهيوني، موضحًا أن القدس والأقصى أحب للمسلمين من أنفسهم وبيوتهم التي يسكنون فيها.
وشدد -خلال المؤتمر الذي نظمه ائتلاف شباب الثورة، بفندق سفير- على أنه لم يعد سائغًا ولا مقبولاً أن يقتل أبناؤنا في الجيش المصري على الحدود ويتخذ المجلس العسكري موقفًا شبه ميت في ظل انتفاضة الشعب أمام سفارة الكيان الصهيوني بالقاهرة.
وأضاف د. سلطان: "أقول للجيش: مرحبًا بك حاميًا لمصر ودماء أبنائها وليس حاكمًا ومتخاذلاً، فمهمتك حماية مصر وحدودها من أعداء الأمة ولا يجب أن يتناسى دوره لأجل سياسات بائدة لا تعيد لمصر مكانتها بعد ثورة 25 يناير"، مؤكدًا أن علماء الأمة قادرون على الاحتشاد والزحف للصهاينة لاقتلاعهم من أراضي الأمة.
ودعا الثوار الذين قادوا ثورة 25 يناير بأن يسعوا إلى إيجاد مشروع حضاري رباني تلتقي حوله كل المدارس والتوجهات الوطنية، مطالبًا الحكومة المصرية بتفعيل دور جامعة الدول العربية التي ظلت مواقفها وقراراتها المخزية تتصدر المشهد من خلال حثها على إنشاء وحدات لتدريب الشباب العربي على السلاح لمقاومة مشاريع الهيمنة في المنطقة.
وأكد د. أحمد رامي، أمين نقابة الصيادلة بالقليوبية، وأحد قيادات حزب "الحرية والعدالة"، أن ثورة 25 يناير كانت بداية لتحرير القدس الشريف بعد تحرر إرادة الشعب المصري، موضحًا أن القضية الفلسطينية قضية الأمة جميعها دون استثناء، وأن تحرر فلسطين لا يأتي إلا بتحرر كامل للأمة وانتصار الثورات الشريفة في بقية الدول العربية.
وطالب الشعب المصري بأن يكون له دور في دعم الثورات حتى يكون ذلك وسيلة للقرب من تحرير المسجد الأقصى، موضحًا أن الكيان الصهيوني قارب على الانهيار والسقوط بعد أن سقط تابعه وهو النظام المصري البائد.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام