خلال لقاء في مخيم البريج: لا تنازل عن حق العودة ولا يضيع حق ورائه مطالب
الجمعة، 27 أيار، 2011
أجمع العديد من الباحتين وممثلي اللجان الشعبية على أنه لا تنازل عن حق العودة مهما بلغت التضحيات ورفض كافة مخططات التوطين والتهجير والتعويض بديلاً عن العودة إلى الديار والمدن والقرى التي هجر منها أبناء شعبنا عام 48 واعتبروا أن العودة إلى الأوطان ممكنة وقابلة للتحقيق في ظل تسونامي الثورات العربية وما شكلته من اختراق لنظرية الأمن الصهيوني ودخول مئات الفلسطينيين إلى وطنهم وشدد الباحثون على أنه لا يضيع حق ورائه مطالب وأن على القيادة السياسية أن تصمد وتتشبث بالحقوق وعدم تقديم أي تنازلات تمس بها.
جاء ذلك خلال لقاء نظمته اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم البريج وبالتعاون مع نادي خدمات البريج بعنوان «لا تنازل عن حق العودة ووحدتنا طريق عودتنا» بحضور رئيس وأعضاء اللجنة الشعبية للاجئين في المخيم وممثلي هيئة العمل الوطني في محافظة الوسطى وممثلي اللجان الشعبية ومدير عام المخيمات في دائرة شؤون اللاجئين جودات جودة وأكاديميين وباحتين ووجهاء ومخاتير وذلك في صالة نادي الخدمات بالمخيم ويأتي هذا اللقاء الجماهيري الذي نظمته اللجنة الشعبية في ظل الفعاليات التي تنفذها اللجنة في الذكرى 63 لنكبة شعبنا الفلسطيني.
وفي كلمته حيا سلمان صايمة رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم البريج اللاجئون الحالمون بالعودة والمتمسكون بحقوقهم المقدسة وقال صايمة «ثلاثة وستون عاماً مضت وكأنها الدهر كله وما زال الاحتلال الصهيوني تحت سمع وبصر العالم كله ورغم هذه السنين وهول الجريمة والمجازر التي ارتكبها بحق شعبنا».
ألا أن شعبنا ما زال يصارع ويقاوم متمسكا بحقوقه الوطنية المشروعة والثابتة وأضاف 63 عاماً مضت ولم ننسى بيوتنا وديارنا في حيفا واللد والرملة وبلعين والفالوجة ـ ولم ننسى مرابينا وأرض الخير التي عاش فيها أبائنا والذين علمونا وغرسوا في ذاكرتنا خرائطها وكل تفاصيل جغرافيتها وحببوها إلينا كأجمل البلاد.
وأكد رئيس اللجنة الشعبية في مخيم البريج أننا واثقين أنه لا يضيع حق ورائه مطالب وأن جماهير شعبنا في هذه المناسبة الأليمة ترسل رسالة إلى القيادة الفلسطينية مطالبة إياها بالثبات على الحقوق ورفض تقديم أي تنازلات تمس حقوقنا وفي مقدمتها حق العودة وتابع قائلاً: أننا كلاجئين ندرك أن المهمة الرئيسية الماثلة أمام الجميع هي الخلاص من الاحتلال وأن شعبنا واحد وموحد والقضية واحدة لا تتجزأ وجوهرها كما كان على مر السنين هو قضية اللاجئين وانجاز حق العودة وفق القرار الدولي رقم 194 وأضاف أننا نعلن اليوم أننا لن قبل بأي بديل عن العودة ونشدد على رفضنا كافة مخططات التوطين والتهجير والتعويض بديلاً عن العودة بمفهومنا العودة للديار التي هجرنا منها عام 1948 لأنه بدون ذلك لن يكون هناك أمن ولا سلام ولا استقرار في المنطقة.
وخاطب صايمة الحضور قائلاً: كونوا على يقين بأن مسيرة النضال من أجل العودة لن تتوقف بل أنها ستزداد قوة وتتسارع ما دام شعبنا يعيش الظلم بعيداً عن أوطانه وثوارت الأجيال جيلاً بعد جيل هذه الأمانة مشدداً أن العودة إلى الأوطان أصبحت ممكنة وقابلة للتحقيق وخاصة بعد تسونامي الثورات العربية ودعم اللاجئين بالعودة إلى وطنهم من سوريا والأردن ومصر لنزلزل الكيان الصهيوني كما حصل على الحدود السورية في منطقة الجولان ومارون الرأس في لبنان.
وبالنيابة عن أعضاء نادي خدمات البريج رحب فوزي خلف بالحضور على أرض نادي الخدمات والذي هو عصي على الانكسار والذي ظل كأيقونة رائعة وشامخة في حفاظه على هوية المخيم وأضاف خلف أن 63 للنكبة يعني جيل يعلق على أعواد المشانق وجيل تضرب أعناقه بالمقاصل مقاصل القرارات البائدة التي لا تسمن ولا تغني من جوع وقال الخامس عشر من أيار يعني أيضاً جيل يصارع الموت من أجل الحفاظ على بقايا الحنون والزعتر.
وباسم اتحاد نادي المراكز الثقافية تطرق يسري درويش إلى دور الدول الاستعمارية في احتلال فلسطين والتمهيد للكيان الصهيوني لاحتلال فلسطين وزرع جسم غريب بواسطة أنظمة عربية عميلة مؤكداً أننا بعد هذه المدة من الزمن ومنذ مؤتمر بازل في سويسرا باقون وسنبقى قابضين على الجمر لحين العودة إلى قرانا وبيوتنا التي هجرنا منها وقال درويش أن أحياء ذكرى النكبة من قبل اللجنة الوطنية العليا ومن اللجان الشعبية والأندية والمؤسسات لهو تأكيد أن هذا الشعب سيبقى ولن يموت وستبقى القضية الفلسطينية بعنوانها قضية لاجئين في الذاكرة وستورث للأجيال.
وأكد درويش في كلمته أن الثورات العربية التي انتصرت والتي في طريقها للانتصار ستقصر مسافة العودة وستحرف بوصلتها الحقيقية إلى عمقنا العربي والإسلامي وتابع قائلاً: أن التحام شعبنا في كافة أماكن تواجده نحو الحدود واقتحامه لها ودخول المئات إلى مدننا الفلسطينية هو تأكيد أن قضية اللاجئين ستبقى الجوهر والأساس وتخلل اللقاء عرضاً للكراتية ودبكة شعبية ومسابقة ثقافية.