القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 23 كانون الأول 2024

لاجئون يشكون وقف مساعدات الأونروا

لاجئون يشكون وقف مساعدات الأونروا

السبت، 23 تموز، 2011

فوجئ اللاجئ عماد ذياب بوقف المساعدة الغذائية "الكابونة" التي يتلقاها كل أربعة أشهر من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والتي كانت تساعده في تسيير أعمال أسرته المكونة من ستة أبناء ووالدته.

عماد الذي يملك دكانا صغيرا في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة واحد من عشرات أوقفت "الأونروا" إعطاءهم هذه المساعدات بناء على مسح قامت به مؤخراً ولقي انتقادات واسعة من اللاجئين وشكاوى وصلت الوكالة التي وعدت بمتابعتها.

وقال عماد للجزيرة نت إن المساعدات التي تقدمها أونروا لا تكفي بالأصل، ولكن قطعها عنه وعن الآخرين تسبب لهم إرهاقا ماديا أكثر، ويساهم في دفعهم للبحث عن أماكن أخرى تقدم مساعدات، في ظل انتشار الفقر والبطالة.

وأضاف أنه كان يتوقع من أونروا زيادة هذه المساعدات بعدما قدم لهم كشفا طبيا يثبت عدم قدرته على العمل نتيجة إصابته بأزمة صدرية وضيق مستمر في التنفس، مؤكداً أنه قدم شكوى لمكتب الوكالة في جباليا وينتظر بحثا جديداً وُعد به لعودة المساعدة الغذائية إليه.

وتقدم أونروا كل أربعة أشهر مساعدات غذائية تقدر قيمتها بـ200 شيكل (نحو 60 دولارا) تشمل طحينا وأرزاً وزيت القلي وسكرا ومعلبات لحوم، وتعتمد الكمية المعطاة للاجئ على عدد أفراد أسرته.

موقف الوكالة

من ناحيته قال المستشار الإعلامي لأونروا عدنان أبو حسنة إن المؤسسة الدولية تقدم مساعدات غذائية لـ700 ألف فلسطيني في قطاع غزة، وتم إيقاف المساعدات مؤقتاً عن 100 ألف منهم غالبيتهم لم يقدموا طلبا لمسح الفقر.

وأوضح أبو حسنة للجزيرة نت أن المسح أدى إلى قطع المساعدة عن تسعة آلاف أسرة لاجئة "مقتدرة"، بينها أسر تجار وأصحاب مصانع وأعمال، مقدراً وجود بعض الأخطاء في التقدير والمسح تحاول الوكالة التغلب عليها بلجان فحص.

كما أوضح أن المتضرر مطالب بتقديم تظلم لأونروا من أجل أن يتم فورا إعادة الكابونة إليه وإجراء فحص من ثلاثة أشخاص لمعرفة مدى حاجته لذلك، مشيراً إلى أن الوكالة ستوزع ما قلصته في هذا البرنامج على الأشد فقراً وفق مسحها الميداني.

تراجع حاد

في المقابل قال الباحث في شؤون اللاجئين حسام أحمد إن السنوات الأخيرة شهدت تراجعا حادا في الخدمات التي تقدمها أونروا لم يكن ملموساً للجمهور المستفيد منها، لأنها كانت تغطي عجز ميزانيتها العادية من ميزانية برنامج الطوارئ.

وأوضح أحمد للجزيرة نت أن الأمر بات ملموساً حالياً بشكل أوضح نتيجة بدء تلاشي برنامج الطوارئ الذي أنشأته أونروا مع بداية الانتفاضة الفلسطينية في سبتمبر/أيلول 2000.

وبيّن أن الوكالة كانت توجه برنامج الطوارئ للأسر التي لا يوجد لها عمل على الإطلاق في ظل الحصار وتدني الأجور وانتشار ظاهرة البطالة والفقر، مؤكداً أنه رغم قلة ما تقدمه المساعدات الغذائية للأسر فإنها كانت تساهم في التخفيف عن كاهل اللاجئين.

واعتبر الباحث الفلسطيني أن سياسة أونروا تتعمد دفع قطاعات واسعة من اللاجئين إلى التسول وهو دور خطير، محذرا من أن الوكالة تُستغل كأداة ابتزاز سياسي بشكل واضح وفاضح.

المصدر: الجزيرة نت