الأربعاء، 13 نيسان 2022
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
في الشرق الأدنى -أونروا فيليب لازاريني، الثلاثاء، إن المؤسسة تتعرض لضائقة مالية
نتيجة العديد من العوامل السياسية.
وأبدى لازاريني القلق من تأثير الأزمة الروسية- الأوكرانية على التمويل
اللازم للأونروا للاستمرار في تقديم خدماتها وعدم تقليص برامجها.
جاء ذلك خلال لقائه مسؤولين فلسطينيين برام الله، على رأسهم وزير الخارجية
رياض المالكي الذيأشاد بالجهود التي يقوم بها
المفوض العام للوكالة لضمان مواصلة الدور المركزي والحيوي للأونروا ودورهم المهم في
الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس؛ وغزة بشكل خاص، والتنسيق المستمر والتواصل
الدائم ما بين الخارجية وجميع دوائر المؤسسة، بهدف تنفيذ تفويضها على أكمل وجه وتأمين
عيش كريم وخدمة الفلسطينيين في الوطن ومناطق عمليات الوكالة.
وتطرق الطرفان إلى آخر التطورات على الساحة الدولية والوضع في الأرض المحتلة
والانتهاكات المتواصلة للاحتلال، والتدمير الممنهج لمستقبل العملية السياسية؛ بسبب
السياسات الاستعمارية الإسرائيلية، وتدمير فرص التوصل لحل سياسي.
وأوضح المالكي أن المجتمع الدولي يتعامل بسياسة الكيل بمكيالين، خاصة
فيما يتعلق بالتعامل مع القضايا الدولية، وأكد أنه رغم التضييقات المالية التي تمر
بها الحكومة الفلسطينية بسبب عدم وفاء المجتمع الدولي بالتزاماته المالية للشعب الفلسطيني،
فإن الوكالة تبقى على رأس أولويات القيادة الفلسطينية لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين.
وبدوره، أطلع المفوض العام المالكي على تطورات العمل والمعيقات المالية
التي تواجه الوكالة وضرورة التعاون لتحقيق أهداف وأولويات الأونروا.
وتطرق الطرفان لبعض الأفكار التي من شأنها إخراج الوكالة من أزمتها المالية
بما يشمل عقد بعض الاجتماعات على مستوى دول الإقليم لمتابعة هذه المناقشات.
كما بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني،
مع لازاريني، الوضع المالي الصعب الذي تواجهه الوكالة، وتأثيره على استدامة تقديمها
للخدمات في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات.
وأكد مجدلاني أن القيادة الفلسطينية تبذل جهودا كبيرة في حشد التمويل
اللازم للوكالة الدولية، من أجل تمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها الأساسية للاجئين
في المخيمات.
وقال: "نعمل بشكل مشترك لضمان استمرارية برامج الأونروا، واستدامتها كمؤسسة
دولية يستفيد منها اللاجئون حتى إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وعودة اللاجئين،
وننظر لها من الموقع السياسي الذي تمثله”.
من جانبه، أكد لازاريني أهمية التنسيق المتواصل مع جميع المؤسسات الفلسطينية،
لحشد الدعم المالي لمواصلة عمل "الأونروا” واستدامتها، وتقديم خدماتها.
وتابع أن "الأونروا” تتعرض لضائقة مالية نتيجة العديد من العوامل السياسية،
مبديا القلق من تأثير الأزمة الروسية- الأوكرانية على التمويل اللازم للأونروا للاستمرار
في تقديم خدماتها وعدم تقليص برامجها.
كذلك استقبل رئيس دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية،
نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو في مكتبه بمدينة رام الله، لازاريني.
وتطرق أبو عمرو، خلال اللقاء، إلى الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، في
ظل مواصلة استيلاء الحكومة الإسرائيلية على الأرض والتوسع الاستيطاني، والعدوان الإسرائيلي
الذي يستهدف المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، واقتحامات قوات الاحتلال والمستوطنين
للمسجد الأقصى واستباحة المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأكد أبو عمرو للمفوض العام ضرورة توفير الحماية للاجئين الفلسطينيين
بشكل عاجل، وأهمية تعزيز الخدمات التي تقدمها وكالة الغوث.