القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 24 تشرين الثاني 2024

لازاريني: «الأونروا» تمر بأزمة وجودية.. ودول التطبيع الخليجية تعمق أزمتها


الجمعة، 12 تشرين الثاني، 2021

تمر وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) "بأزمة وجودية" ليس نتيجة الفجوة المالية المقدّرة بـ 100 مليون دولار في موازنة العام المالي الجاري فحسب، بل لأن نموذج التمويل الخاص بها أثبت أنه سيؤدي إلى انهيارها في المستقبل.

هذا ما أكده المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني في تصريح له يوم السبت في 6/11/2021، مشددا على أن الوكالة ستضطرّ إلى اتخاذ إجراءات تقشّف تساعدها على الاستمرار في أداء مهامّها.

ودعا لازاريني إلى تحويل موازنة الوكالة الأساسية، والبالغة قيمتها نحو 800 مليون دولار إلى ما سمّاه "أساس أكثر قابلية للتنبؤ" . مشيرا الى أن مؤتمر بروكسل الذي سينعقد في (16 الجاري) سيعرض على المانحين الدوليين التخلي عن نموذج تمويل الوكالة من خلال (المساهمات السنوية(. بخاصة وأن دولاً كبرى قلّصت من موازنتها للوكالة، مِن مِثل بريطانيا التي قلّصت مساهماتها بأكثر من ضعفين، بعدما كانت ثالث أكبر مانح.

فقد تراجع الدعم الذي تتلقّاه "الأونروا"، والذي تفاقمت حدّته حتى وصل إلى 20 مليون دولار في أعقاب التوقيع على "اتفاقات أبراهام" هذا العام، نزولاً من 200 مليون دولار كان يؤمّنها التمويل العربي سنويا.ً

في هذا السياق كشف المستشار الإعلامي لـ"أونروا" عدنان أبو حسنة، أن مخاطر الأزمة المالية بدأت تنعكس على قدرة الوكالة على دفع رواتب شهرين للموظفين خلال العام الجاري.

وانخفاض موازنة الأونروا سيؤدي حتما إلى تفاقم الأوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينيين، في بلدان اللجوء ، كما في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر ... وستنعكس سلبا على الضرورات الأساسية، مثل: الصحة والتعليم والإغاثة.

كما أن أي تقلص أو عدم استقرار مالي في الوكالة إلى سيؤدي الى زعزعة الاستقرار في الدول المضيفة، ولا سيما في لبنان والأردن.

ان المآل الذي انتهت اليه وكالة الأونروا، وما عبر عنه لازاريني ومستشار الوكالة الإعلامي، يصب بشكل مباشر في السياسة التي اتبعها الكونغرس الأمريكي وكيان العدو الصهيوني العاملة بكل السبل وعبر كل الوسائل إنهاء عمل الوكالة، وتحويل اللاجئين الفلسطينيين الى "المفوضية العامة لشؤون اللاجئين"، لشطب حق العودة وإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين، وتصفية الشاهد الدولي على النكبة والمسؤولية المباشرة لكيان العدو عن المذابح المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني... المغطى من المجتمع الدولي وعلى رأسه الإدارات الأمريكية المتعاقبة.

ومما لا شك فيه فإن دول التطبيع الخليجية تلعب اليوم أدوارا خطيرة لتمرير الهدف الصهيو أمريكي، من خلال زيادة الضغط المالي على الوكالة وقطع كل أشكال الدعم عنها، تسقط معها كل الادعاءات التي تروجها وسائل إعلام الدول المطبعة ولا سيما الإمارات، بحفظ ما تبقى من الحقوق الفلسطينية، في حين أنه يساهم في القضاء على ما تبقى منها. وهي بذلك تنفذ المخطط الصهيوني بخصوص انهاء وكالة الأونروا.