الأربعاء، 25 حزيران، 2025

جدد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، تحذيراته من أن الوكالة تواجه أزمة تمويل "خانقة" قد تدفعها لاتخاذ "قرارات غير مسبوقة" تهدد استمرارية خدماتها الأساسية.

خلال مؤتمر صحفي عقده في برلين الثلاثاء، أوضح لازاريني أن الأونروا تُدير أموالها "على أساس أسبوعي"، مشيرًا إلى أن العجز المالي يبلغ حوالي 200 مليون دولار. وحذر من أن الوكالة قد لا تملك سوى "أسابيع قليلة" قبل نفاد السيولة النقدية.

وكشف لازاريني عن أن الوكالة كانت على وشك "تعليق عمل ما بين 10,000 و15,000 موظف" قبل أسبوعين، لولا "مساهمة مسبقة" من أحد المانحين منحتهم مهلة لشهرين. وشدد على أن الأونروا تحتاج إلى 60 مليون دولار شهريًا لدفع رواتب موظفيها فقط، مؤكدًا: "لم يعد لدينا رؤية لما بعد سبتمبر". تأتي هذه التحذيرات في ظل طلب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لتقييم استراتيجي لتأثير ولاية الأونروا واقتراح سبل لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين.

تُقدم الوكالة الأممية خدمات حيوية لأكثر من 5.9 مليون لاجئ فلسطيني في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والأردن، تشمل التعليم، والرعاية الصحية، والمساعدات الإنسانية، وتعتمد بشكل كلي على دعم المانحين.

وفي سياق متصل، خصص الاتحاد الأوروبي مبلغ 52 مليون يورو لصالح الأونروا، بهدف تمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها الأساسية في الأقاليم الخمسة لعمل الوكالة. يُعد هذا التمويل جزءًا من حزمة دعم أوسع أعلن عنها الاتحاد الأوروبي بقيمة 202 مليون يورو، تشمل دعمًا مباشرًا للسلطة الفلسطينية، في خطوة تهدف إلى تعزيز صمود المؤسسات الفلسطينية في وجه التحديات المالية المتصاعدة.