الإثنين، 03 تموز،
2023
أفادت وكالة غوث
وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا”، بأنّ المفوّض العام للوكالة فيليب
لازاريني، اختتم زيارته الأولى إلى فرنسا، وذلك بعد عقد سلسلة اجتماعات اجتمع خلالها
بمسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة الفرنسية، وأعضاء من الجمعية الوطنية ومجلس
الشيوخ والمجتمع المدني، حيث ركّزت الاجتماعات على أزمات الوكالة والخدمات
المقدّمة للاجئين الفلسطينيين.
وخلال زيارته، أجرى
لازاريني مناقشات حول الوضع في الشرق الأوسط ودور وكالة "الأونروا” مع كل من وزير
أوروبا والشؤون الخارجية، ومديري الوزارة، ومستشار الرئيس الفرنسي للشرق الأوسط
والبرلمانيين وأعضاء مجلس الشيوخ الذين يمثلون مختلف الأحزاب والأقاليم في فرنسا.
وأكَّد لازاريني، على
أهمية الدعم المالي والسياسي القوي الذي تقدّمه فرنسا للاجئين الفلسطينيين بصفتها
عضواً في مجلس الأمن ومساهماً قوياً في مجالات التعددية والعمل الإنساني والتنموي.
وأوضح لازاريني، أنّ
فرنسا هي أحد شركاء "الأونروا” الرئيسيين والقدامى منذ عام 1949، والدعم المتزايد
الذي تقدّمه الحكومة الفرنسيّة لخدمات وكالة "الأونروا” في التعليم والصحة في عام
2023 هو أكثر أهمية في لبنان، حيث يعيش كل لاجئ فلسطيني في حالة فقر.
وخلال زيارة إلى معهد
العالم العربي، بحث المفوض العام لوكالة "الأونروا” مع رئيس المعهد سبل الشراكة،
وخاصة في أعقاب المعرض الحالي، الذي يحتفي بالفنون والثقافة الفلسطينية.
وبحسب بيان "الأونروا”،
فإنّ لازاريني أجرى محادثة معمّقة مع مجموعة من الخبراء الأكاديميين والصحفيين
المتخصصين في المنطقة والجغرافيا السياسية المعقدة فيها، فيما ركّزت كافة
الاجتماعات على إيجاد سبل لزيادة تعزيز شراكة وكالة "الأونروا” مع فرنسا، وسبل
مواصلة تقديم الخدمات الأساسية، وتحديداً التحديات التي تواجهها "الأونروا”.
كما ركّز لازاريني على
حقوق اللاجئين الفلسطينيين في حياة كريمة وفي الحصول على الخدمات الأساسيّة.
وأشارت وكالة "الأونروا”،
إلى أنّه ومنذ عام 1950، كانت فرنسا شريكاً مخلصاً وموثوقاً لوكالة "الأونروا”،
وفي عام 2023، زادت فرنسا تبرعاتها بنسبة 15 بالمئة، وخصوصاً للموازنة البرامجية
للوكالة، لتصل إلى ما مجموعه 31 مليون يورو، فيما تقدّم فرنسا الدعم لنداءات
الوكالة الطارئة من أجل تقديم المعونة الغذائية للاجئين الفلسطينيين في غزة ولبنان
وسوريا.
وبيّنت "الأونروا”،
أنّ فرنسا كانت في العام الماضي، أكبر مساهم لوكالة الغوث، حيث دعمت تعليم أكثر من
نصف مليون طفل من اللاجئين الفلسطينيين، وقدمت الرعاية الصحية لحوالي مليوني لاجئ،
ومعونات النقدية لحوالي 400,000 من الفئات الأشد عرضة للمخاطر.